نددت نقابة الأئمة والدعاة، بالأحداث الجارية بين المسلمين والمسيحين، وذكرتهم جميعا بالتعاليم السماوية، قائلة "إلي من تناسوا أو نسوا، أن القرآن قد وضع المسيحيين في موضع خاص قريب من قلوب المسلمين بقوله تعالى (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ) سورة المائدة:82. وجاء في الأحاديث الصحيحة : "من آذى ذميا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله".فحديث الرسول الكريم واضح وضوح الشمس ولا مجال للنقاش فيه. وتساءلت النقابة، في بيان لها اليوم، "هل نسينا أحاديث الرسول هذه، فإذا كان الرسول الكريم قد توعد من ظلم ذميا أو آذاه فما بالك بالذين أحرقوا وقصفوا ودمروا ونهبوا مكان العبادة، وليست هذه الأحاديث فحسب، بل أن آيات من القرآن الكريم أكدت على أهمية حماية دور العبادة لغير المسلمين بل وقدمت رعايتها على المساجد بقوله سبحانه وتعالى "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً" آية: 40 سورة الحج. و الآية القرآنية التي تقول: "قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" سورة البقرة:136". وأكد البيان أنه ليس هناك أفظع من أن يقوم من يدعون بأنهم مسلمون ويحملون لواء الإسلام بالقيام بهذه الفعلة الشنيعة التي يتحدّون بها ليس المسيحيين فحسب، بل ويتحدون دينهم وقرآنهم الذي يدعون إيمانهم به، وكذا من يدعون بأنهم نصارى المسيح عليه السلام الذي دعا إلى المحبة والسلام، فإن كان هؤلاء غير حريصين على دينهم أو على الالتزام بما جاء في كتابهم المقدس فكيف سيكونون حريصين على مصير شعب بأكمله؟". واختتم البيان "إلى جميع الأخوة المسلمين قبل المسيحيين، إن لم نفق فسوف نفيق على زلزال يدمر كياننا ووطننا".