سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البر» أقرب إخوانى لمنصب رئيس جامعة الأزهر.. وأساتذة: ترشحه سيكشف «تسميم الأزهر» لجنة الانتخابات تبدأ مناقشة معايير الترشح وتستعين بتجارب الجامعات الأخرى
كشف عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر أن الإخوان استغلوا أحداث تسمم الطلبة بالمدينة الجامعية من أجل القفز على منصب رئيس الجامعة، والسيطرة عليها، وأكد الدكتور علوى أمين، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن هناك طابعاً سياسياً تم إضفاؤه على أحداث المدينة الجامعية وذلك فى محاولة لأخونة الجامعة بعد أن استعصى عليهم الاقتراب من مؤسسات الأزهر فترة طويلة فى ظل وجود الدكتور أحمد الطيب شيخاً للأزهر. وأضاف د.أمين أن المرشح الإخوانى الأقرب لمنصب رئيس الجامعة هو الدكتور عبدالرحمن البر عميد كلية أصول الدين بالمنصورة وعضو مكتب الإرشاد، مؤكداً أن البر شخصية محترمة ولكنّ انتماءه الإخوانى يغلب عليه، لافتاً إلى أن اتحاد طلاب الجامعة يسيطر عليه طلاب الإخوان واستغلوا أحداث المدينة فى محاربة رئيس الجامعة حتى تجرى انتخابات على المنصب يفوز بها أحد الإخوان، كما أن الطلاب طالبوا برحيل كل نواب رئيس الجامعة لأنه ليس من بينهم إخوانى واحد، وبالتالى يمنون أنفسهم بتعيين نواب إخوان وكل ذلك تحركه أصابع إخوانية من خارج الجامعة. وتوقع «أمين» خسارة مرشحى الإخوان لأن تقدمهم للترشح سيكشف مخططهم فى تفجير أزمة المدينة من أجل التخلص من الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة وإفساح الباب لأستاذ إخوانى لتولى قيادة الجامعة خاصة أن الطلاب كانوا أعدوا اللافتات التى تطالب بإقالة العبد قبل واقعة التسمم. وحمّل «أمين» الدولة مسئولية تراجع مستوى المدينة الجامعية، مؤكداً أن أزمة انقطاع الكهرباء تتسبب فى إتلاف الأطعمة داخل الثلاجات كما أن مدينة الطلاب استوعبت أكبر من طاقتها لأن قدرتها الاستيعابية 7 آلاف طالب بينما يسكنها حاليا 14 ألف طالب. وأشار الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية إلى أن القضية تم تسييسها باستخدام طلاب الإخوان لإزاحة رئيس الجامعة وأكبر عدد ممكن من القيادات من أجل محاولات التمكين والسيطرة على الأزهر وجامعته مثلما يحدث فى المؤسسات الأخرى. وحول إدارة الجامعة، أكد الدكتور فريد حمادة نائب رئيس جامعة الأزهر أنه سوف يتولى بشكل مؤقت رئاسة جامعة الأزهر لحين إجراء الانتخابات على منصب رئيس الجامعة، وذلك وفق ما ينص عليه قانون الأزهر، ففى حالة غياب رئيس الجامعة يتولى أقدم نائب الرئاسة. وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن القرارات التى اتخذتها إدارة الجامعة هى البدء فوراً بالانتخابات على منصب رئيس الجامعة، لافتاً إلى تشكيل لجنة من كبار علماء الأزهر لوضع الضوابط العامة للانتخابات وإعطاء مهلة لا تتجاوز الأسبوعين للانتهاء من عملها، على أن تبدأ الانتخابات بعدها مباشرة بين الأساتذة المرشحين للمنصب. ولفت حمادة إلى أنه يركز حالياً على توفير خدمات الطلاب فى المدن الجامعية. وفى السياق ذاته، بدأت لجنة وضع قواعد انتخابات رئيس جامعة الأزهر، أول اجتماعاتها أمس، على أن تنتهى من أعمالها فى غضون أسبوعين لاقتراح ومناقشة إجراءات انتخاب رئيس الجامعة لأول مرة بجامعة الأزهر. وأشار مصدر بالأزهر إلى أن اللجنة تضم مجموعة من المستشارين القانونيين وأعضاء من كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، لافتاً إلى أنها ستراعى فى عملها القواعد القانونية لانتخاب رئيس جامعة الأزهر وطبيعة الجامعة ذاتها مع الاستعانة بتجارب الجامعات الأخرى.