بينما كان محمد على رضوان، كبير عائلة «الشرابلة» فى مركز دار السلام بسوهاج، جالساً فى سيارته «المرسيدس» أمام مجمع محاكم المحافظة، فوجئ ب4 من أبناء عائلة «القوايدة» مسلحين ببنادق آلية، يمطرونه بوابل من الرصاص، اخترقت 50 طلقة منها جسده، فأردته قتيلاً على الفور، بينما راح الجناة يطلقون النار فى الهواء احتفالاً بأخذ الثأر، عندما تأكدوا أن ضحيتهم أصبح جثة هامدة. هذا المشهد الدامى هو حلقة فى مسلسل الثأر الطويل بين العائلتين، الذى بدأ منذ 4 سنوات بسبب النزاع على قطعة أرض، حينما نشبت مشاجرة راح ضحيتها طالب بكلية الهندسة، كان مقتله هو الشرارة التى أشعلت حرب الدم والنار فى «دار السلام». «الوطن» اخترقت أخطر مناطق الثأر على خط النار فى صعيد مصر، فى سوهاج وقنا والأقصر، ورصدت أحداث الدم والنار فيها، حيث تعيش بعض القرى والنجوع تحت حراسة قوات الأمن، بينما يشكل بعضها الآخر مصدر رعب للقرى والنجوع المجاورة بسبب صوت البنادق الآلية التى لا ينقطع وطلقات الرصاص التى تملأ السماء، ليل نهار.