فشلت هيئة السكة الحديد ووزارة النقل فى احتواء غضب سائقى ومحصلى القطارات، الذين أعلنوا عزمهم الدخول فى إضراب عام عن العمل، بدءاً من الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل أمس الأحد، ومنع خروج القطارات من الورش، احتجاجاً على تجاهل الهيئة مطالبهم، المتمثلة فى صرف الحافز الإضافى الذى تتقاضاه كل طوائف التشغيل بالهيئة، المقدر ب300 جنيه، وصرف 8 أيام بدل راحات أسوة بسائقى مترو الأنفاق. وقال إبراهيم محمد، عضو رابطة قائدى القطارات، إن الإضراب يأتى بعد رفض المهندس حسين فضالى، رئيس الهيئة، التفاوض معهم، وتكليفه المهندس جمال دويدار بعقد جلسة ضمت السائقين والكمسارية، اقتصرت نتائجها على وعد أطلقه الأخير بعرض الأمر على وزارة النقل. وقال نبيل أحمد، رئيس رابطة الكمسارية: «عُقد لقاء ظهر أمس بين السائقين والكمسارية، ناقشوا خلاله الاستعدادات للإضراب العام، بعد تجاهل وزارة النقل وهيئة السكة الحديد مطالبهم». من جهته، قال المهندس حسين فضالى، رئيس الهيئة، إن الهيئة أعدت خطة بديلة لتشغيل القطارات حال إضراب السائقين اليوم بالتنسيق مع القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، تضمنت استمرار الجداول اليومية، وتشغيل 1100 رحلة، منها 885 بالقطارات العادية، و215 بالقطارات المكيفة، وأعرب عن رفضه أسلوب السائقين والكمسارية فى لىّ ذراع وزارة النقل وهيئة السكة الحديد، على حد قوله. من ناحية أخرى، بدأ عمال شركات الغزل والنسيج فى التصعيد ضد الحكومة؛ بسبب تجاهل مطالبهم وعدم ضخ الحكومة مبلغ 230 مليون جنيه المخصص لتطوير شركات الغزل، وقطع المئات من عمال شركات وبريات سمنود للغزل والنسيج أمس قضبان السكك الحديدية، بين مدينتى طنطا ودمياط. وهددت نقابة العاملين بالغزل بعصيان مدنى يشارك فيه 70 ألف عامل فى كل شركات الغزل، وأرسل عبدالفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، مذكرة للدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، طالب فيها بضرورة عقد لقاء سريع لاستعراض الأزمات التى تعانيها شركات الغزل والنسيج من نقص الخامات ومستلزمات الإنتاج.