فجر حادث مزلقان «البسلقون» الأسبوع الماضى بركان الغضب لدى سائقى قطارات السكة الحديد الذين يهددون بتنظيم إضراب عن العمل لتنفيذ مطالبهم بصرف حافز شهرى قدره 300 جنيه ومضاعفة بدل المخاطر أسوة بسائقى المترو ورفع قيمة التأمين، خاصة بعد وفاة مساعد السائق فى الحادث وإصابة السائق بكسور مضاعفة أدت إلى دخوله العناية المركزة. طالب محمد عبدالستار رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالسكة الحديد بصرف التعويضات المناسبة لمساعد السائق الذى توفى فى حادث «البسلقون»الأخير وتعويض السائق المصاب حتى تهدأ الأمور. أضاف أنه ضد أى إضراب من قبل السائقين خلال شهر رمضان لأن التوقيت غير مناسب لكثرة حركة الركاب خاصة مع دخول إجازات عيد الفطر المبارك. وقال محمود سيد رئيس رابطة الكمسارية إن الإضراب سيؤثر ماديا على جميع العاملين بالهيئة إضافة إلى أنه سيخلق حالة من الاستفزاز لدى الركاب كما حدث فى البدرشين، عندما قام الركاب بتكسير المحطات والاعتداء على السائقين والكمسارية. وأشار إلى أن هناك دعوة للإفطار الجماعى خلال أيام سيجتمع فيها الكمسارية مع السائقين فى محاولة لاحتواء الموقف فى حضور وزير النقل الجديد ورئيس هيئة السكة الحديد للوصول إلى حلول ترضى جميع العاملين فى الهيئة. فيما أكد طلعت أحمد «سائق» موافقة عدد كبير من زملائه على الدخول فى إضراب لأنه الطريقة الوحيدة -من وجهة نظره- التى يستطيع بها السائقون التعبير عن غضبهم والحصول على حقوقهم فى ظل ما يواجهونه من موت محقق أثناء قيادتهم للقطارات، مشيرا إلى أن ما يطالب به سائقو السكة الحديد هو المساواة بسائقى المترو الذين لا يواجهون مخاطر مثلهم موضحا أنه يمكن تأجيل الإضراب كفرصة أخيرة لوزارة النقل والسكة الحديد لتنفيذ المطالب، وأضاف أن حوادث القطارات تجاوزت 6 حوادث أسبوعيا وماشهده حادث الأسبوع الماضى فى مزلقان «البسلقون» دليل على عدم وجود حماية كافية. ومن جانبه قال المهندس هانى حجاب رئيس مجلس إدارة هيئة السكة الحديد إنه تم عقد اجتماع مع الدكتور جلال سعيد وزير النقل منذ 4 أيام حضره مجموعة من السائقين وعرضوا مشاكلهم ووعدهم الوزير بحل المشكلة فى حدود الإمكانيات المتاحة، كما أشار إلى أن وزير النقل وافق أمس على صرف 30% بدل وقاية صحية لكل السائقين وصرف 20% لباقى طوائف التشغيل وصرف 10% لجميع العاملين بالهيئة ووعد بتوفير الحماية الأمنية، وطالب «حجاب» كل العاملين فى الهيئة بالتكاتف فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، خاصة لما تتعرض له السكة الحديد من حالات قطع للقضبان أو بسبب الاعتصامات الفئوية التى أدت إلى ارتباك وتكدس الركاب فى المحطات وعدم انتظام جداول التشغيل فى ظل الزحام الشديد من قبل الركاب، خاصة ركاب الوجه القبلى خلال شهر رمضان أو إجازات الأعياد. وطالب أشرف محمود «راكب» بانتظام حركة القطارات ومنع بيع التذاكر فى السوق السوداء لأن القطارات الوسيلة الوحيدة لركاب الوجه القبلى ورفض دعوة السائقين لعمل إضراب حتى لاتحدث تكدسات فى المحطات وتقع اشتباكات بين العاملين والركاب فى المحطات مرة أخرى.