قال السيد البابلي، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، إن انكسار الداخلية الذي تعرضت له منذ قيام ثورة 25 يناير حتى الآن أشبه بما حدث للجيش خلال هزيمة يونيو 1967، مشيرا إلى أن الداخلية لابد أن تقاوم الانكسار الذي حدث بداخلها وتعيد بث الثقة في نفوس جموع الضباط والأفراد والقيادات الأمنية. وتابع البابلي، خلال ندوة عقدت اليوم بمركز الإعلام بالزقازيق، أن الأمن في مصر ليس ضعيف، وإنما هو متردد، خاصة في ظل تسرب اليأس في نفوس بعض الضباط، والذين يجدون أنفسهم مكلفون بحماية وتأمين الأقسام والمواطنين وعند إلقاء القبض على كثير من البلطجية يتحول الموقف ويصبح الضابط هو المتهم بينما يصبح البلطجى بطلا قوميا. وأضاف البابلي، في حضور العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، أنه لو طبقت قوانين جرائم النشر والتعوضيات وسرعة الفصل التي تطبق في المجتمعات الغربية سيؤدي ذلك إلى إغلاق معظم القنوات والصحف الموجودة في مصر الآن. وأشار إلى أن حرية الإعلام والصحافة في أية دولة مكفولة لأقصى درجة، أما أن يستخدم ذلك بشكل خاطئ ويصل الأمر للتجريح والتشوية والتعرض للحياة الشخصية فيعد ذلك جريمة وطالب بتطبيق القوانين الغربية في هذا الصدد. واستطرد "من الأخطاء الفادحة تشويه رئيس الجمهورية الذي يعد رجل الدولة"، لافتا إلى أنه لابد من الحفاظ على كرامته وهيبته لأنه إذا سقط سيسقط كل شئ.