سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإنقاذ» تجدد طلبها بتشكيل حكومة إنقاذ بعد إعلان «مرسى» إجراء الانتخابات فى أكتوبر.. و«تنظيم الإخوان» يرفض «عبدالمجيد»: أسباب الرفض زالت.. و«عامر»: دور الحكومة إدارى فقط
طالب الدكتور وحيد عبدالمجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، الرئيس مرسى بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، موضحاً أنه بعد تأجيل الانتخابات إلى أكتوبر أصبح هناك مزيد من الوقت للتوافق مع القوى السياسية حول تشكيل الحكومة الجديدة، الذى لا بديل عنه فى الوقت الحالى. وقال إن المطالب التى وضعتها الجبهة أمام الرئيس محمد مرسى كان من أهمها تشكيل حكومة إنقاذ وطنى لإدارة المرحلة المقبلة، غير مرتبط بموعد محدد ولكنه ضرورى فى الوقت الراهن، لكن رئيس الجمهورية يخشى تشكيل حكومة جديدة تتفق عليها القوى المدنية فتنجح فى تحقيق إنجازات على أرض الواقع، فيظهر فشل إدارة «مرسى» للبلاد فى الفترة الماضية. وأضاف عبدالمجيد أن الإخوان تخشى أن يكتسب رئيس الحكومة المتفق عليها من قبَل القوى السياسية شعبية ما يؤدى إلى تهميش دور الرئيس وتراجع شعبيته، مؤكداً أن الإخوان لا يهمها غير تمكين الجماعة من الدولة حتى لو أدى ذلك إلى انهيارها. فى المقابل رفض تنظيم الإخوان ممثلاً فى حزب الحرية والعدالة الفكرة، وقال المهندس محمود عامر القيادى بالحزب: «لا توجد علاقة بين الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة وموقف جبهة الإنقاذ من مقاطعة الانتخابات، مشيراً إلى أن الانتخابات مسئولية اللجنة العليا للانتخابات وليس حكومة هشام قنديل». وأضاف: «دور الحكومة يقتصر على دعم الأعمال الإدارية فقط، ومعظم رموز جبهة الإنقاذ كانوا أعضاء فى حكومتى الدكتور عصام شرف وكمال الجنزورى وكان لهم دور فى الانتخابات السابقة مثل الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء الأسبق ومنير فخرى عبدالنور وأحمد البرعى وجودة عبدالخالق». وأكد «عامر» رؤية الحزب التى تقوم على حق الأغلبية فى البرلمان المقبل فى تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن عدداً من الرموز السياسية رفضوا تولى مسئولية الحكومة وعدد منهم استقال من الحكومة. وأوضح أن الأزمة الحقيقية التى نعانى منها هى جبهة الإنقاذ وليس تشكيل حكومة جديدة، والشعب المصرى لن يقبل بتغيير إرادته سواء من الإخوان أو المعارضة. وقال الدكتور أحمد عقيل، المتحدث الرسمى باسم الحرية والعدالة، إن فكرة تشكيل حكومة جديدة الآن تعتبر مضيعة للوقت، خاصة أن الأحزاب مشغولة الآن فى الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة، علاوة على أن تغيير الحكومة سيكلف البلد عبئاً اقتصادياً بجانب استهلاكه للوقت المخصص للانتخابات لحين الاتفاق على الشخصيات المرشحة لشغل الحقائب الوزارية. وأضاف عقيل أن المعارضة تطالب دوماً بتشكيل حكومة جديدة دون تقديم تصور كامل لهذا المقترح، منوهاً فى الوقت نفسه أن تنفيذ طلب المعارضة الآن سيعطى صورة سلبية عن مصر أمام المجتمع الدولى نتيجة التغيرات المستمرة فى القيادات السياسية، لذلك فعلى الجميع الانتظار لحين الانتهاء من انتخابات «مجلس النواب». وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن» إن الجماعة تخشى مواجهة غضب الصف الإخوانى فى حالة الاستجابة لمطالب «المعارضة»، خصوصاً بعد «نكسة المقطم».