علق سامح سيف اليزل، الخبير الأمني والاستراتيجي، على تهديدات رئيس حزب الراية، الذي أسسه حازم صلاح أبو اسماعيل، بقصف مقار المعارضة، واستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي بقذائف "الهاون"، بأنها تهديد صريح ومباشر بالعنف قد يجر البلاد إلى حرب أهلية يستباح فيها أرواح المواطنين وممتلكاتهم. واستنكر في تصريح ل"الوطن"، كافة أشكال التهديدات من كل الأطراف، مشيرًا إلى أن تصعيد العنف ليس في صالح أحد، وعلى الدولة إيقاف التصعيد بكافة أنواعه، سواء بالقول أو بالفعل، لأنه ينبئ بالدخول في منطقة جديدة، مضيفًا أن التهديدات باستخدام الأسلحة يقلص المستوى الأمني في الشارع المصري. من جهة أخرى، أكد اليزل، على توافر مدافع وقذائف الهاون بأيدي بعض الجماعات في مصر، مشيرًا إلى أنه تم ضبط بعضها، موضحًا أن قذائف الهاون سلاحًا بسيطًا وليس متطورًا ولكنه خطرًا خاصة العيارات الكبيرة، وأنه متوافر منذ الحرب العالمية، ولفت إلى أن هناك أسلحة مهربة من ليبيا تشمل أنواع عديد من الأسلحة الخفيفة والصواريخ، وموجودة بأيدي جماعات وأفراد وائتلافات وتيارات مختلفة. وقال الخبير الاستراتيجي: "على الدولة والشرطة والأجهزة الأخرى أن تحتاط وتأخذ كل تهديد بجدية، وأن تعمل على إيقاف على هذا التصعيد بشكل فوري". وكان محمد عباس، رئيس حزب الراية، الذي أسسه الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، أصدر بيانا، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن هناك جماعات متفرقة لا تعرف بعضها البعض، ولا يعرفها أمن الدولة، أو المخابرات الأمريكية، ولا أي جهاز أمني، قد اقترب تشكيلها، ومهمتها نسف المعارضة التي تريد إجهاض المشروع الإسلامي للبلاد، مشيرا إلى أن تلك الجماعات قد تستخدم قذائف الهاون أو مدافع الجرينوف في استهداف المعارضة، وقصف مقارها واستدويوهات مدينة الإنتاج الإعلامي.