سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإسكندرية تودع «يسري سلامة».. والقوى الإسلامية والمدنية تنعيه: رجل المواقف الصعبة الدستور ينعي سلامة: دمث الخلق ومعتدل في فكره.. وحركة تغيير: رفض جني المكاسب وتمسك بأهداف الثورة
شيع أهالي الإسكندرية منذ قليل جنازة الدكتور محمد يسرى سلامة، المتحدث الرسمي السابق باسم حزب النور، وعضو الهيئة العليا لحزب الدستور، والذى تُوفي فجر أمس بعد صراع مع المرض. وشارك في الجنازة قياديون من مختلف القوى المدنية والإسلامية٬ بعد أن أدوا صلاة الجنازة على الفقيد بمسجد العمري بالإسكندرية. ونعت كافة القوى السياسية الفقيد٬ وقال هيثم الحريري، عضو المكتب التنفيذي لحزب الدستور بالإسكندرية، إن المشهد السياسي المصري قليلًا ما ينجب مثل "سلامة"، في دماثة خلقه واعتدال فكره واتزان مواقفه وحبه للوطن وتغليبه للمصلحة العليا للدولة على المصالح الضيقة للأشخاص والأحزاب. ونعى مدحت الحداد مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان بالإسكندرية، الدكتور محمد يسري سلامة، داعيًا الله تعالى أن يلهم أهله الصبر والسلوان، وأن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته و أن يسكنه فسيح جنّاته وأن ينقه من الذنوب و الخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الدنس. كما نعى الناشط السياسي٬ الدكتور محمد على يوسف، الفقيد، قائلًا: "ادعو لأخيكم محمد يسرى سلامة فقد توفاه الله منذ قليل.. اللهم ارحمه واغفر له وثبته عند السؤال، وتجاوز عنه يا رب العالمين". واعتبر إيهاب القسطاوي، منسق حركة تغيير، أن يسري سلامة كان في مقدروه الحصول على أية مكاسب من الثورة، مثل عضوية لجنة إعداد الدستور ومجلس الشعب والشورى وغيرها، لكنه أبى وتمسك بالثورة وأهدافها. ووصف محمد سعد خيرالله، منسق الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة الدولة، الراحل، بأنه نموذجا للمسلم الثوري، الذي فهم الدين وانتصر للحق والعدل والحرية، وثبت على مبدأه وحافظ على ثوريته وضحى بالكثير، حيث فاته الكثير عندما ترك حزب النور ولكنه لم يكن ساعيا لمنصب أو كرسي. وأشار رشاد عبدالعال، منسق التيار الليبرالي المصري، إلى أن "سلامة" عندما كان متحدثا باسم حزب النور كان له مواقفه المؤيد للثورة ولم يتغير، لم تتبدل مواقفه، ولم يتملق أحد، فكان خلوقًا حتى مع من يسبه باستمرار. وقالت عبير يوسف، عضو المكتب التنفيذي للحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير "لازم"، إن الراحل استقال من حزب النور خصيصًا بسبب مكالمة هاتفية جاءته من شخصية عسكرية بالمنطقة الشمالية العسكرية بعد شهور من الثورة، عاتبه فيها الضابط بسبب تقربه من الثوار والناشطين، بعلم قيادات الدعوة السلفية، مضيفة: "هذه شخصية جديرة بالاحترام". وقال محمد عبدالكريم، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، إن آخر أيام حياة يسري سلامة، كان نحيف الجسد، شاحب الوجه، حزين، بسبب أن "الوضع ميخليش حد كويس"، مشيرًا إلى اهتمامه وانشغاله الدائمين بأمور الوطن، وتفكيره المستمر في كيفية إصلاح أحواله.