ملفات تنتظر الرئيس القادم، من أهمها: ملف العلاقات الخارجية، الذى ظل فى قبضة رؤساء ينتمون للمؤسسة العسكرية، وينظرون بنظرتها، بينما يتأهب للخروج من تلك القبضة، حال فوز «مرسى» بالرئاسة. يقول السفير السابق محمد رفاعة الطهطاوى: إن السياسة الخارجية لمرشح الإخوان ستسعى للتحرر من القيود، بإنتاج سياسة مستقلة تنطلق من أرضية مختلفة، وإن ظل الرئيس محكوما بموازين القوى فى المنطقة.. فيما يعيد فوز «شفيق» إنتاج سياسة مبارك الخارجية، واستمرار العلاقة الوثيقة بكل من الولاياتالمتحدة والتواطؤ مع إسرائيل، على حد قوله. ويضيف: مع شفيق مصر ستكون أشد ضعفا، ولن تستقل إرادتها السياسية عن أمريكا، كما ستكون علاقة مصر بدول الخليج أو من يطلق عليهم معسكر الاعتدال العربى ممتازة؛ لأنهم جزء فى المنظومة الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة، بينما تستمر علاقتنا السيئة مع إيران؛ لأن الفريق سيحافظ على مسلك مبارك ضدها. ويقول السفير السابق جمال بيومى: إن السياسة الخارجية تعبر عن مصالح وطنية، قائلاً: ما يخيفنى كدبلوماسى، سياسة «فرد العضلات» التى تتحدث عنها جماعة الإخوان، عندما تطرح إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، مؤكدا أن خطورة صعود الإخوان على السياسة الخارجية تكمن فى أنهم يريدون الاستغناء عن جميع الأجهزة الحالية، واستبدال مؤسسات جديدة بها، تديرها قيادات إخوانية، إنهم لا يتعاملون مع الأمر على أنه ثورة، بل انقلاب على مؤسسات الدولة. وتابع: هناك خطر فى لجوء الإخوان لإبعاد مصر عن عروبتها، بتوجه نحو ماليزيا وإندونيسيا، وبناء علاقة جيدة مع إيران التى تحتل الجزر الإماراتية، ولا تزال تحتفى بقاتل رئيس مصرى، مشيرا إلى أن علاقة «مرسى» بالولاياتالمتحدة ستكون جيدة؛ لأنه عاش أكثر من 8 سنوات هناك وله أبناء يحملون جنسيتها. ويرى النائب الدكتور عمرو الشوبكى، أستاذ العلوم السياسية، أن جماعة الإخوان لديها برجماتية جيدة، وتتحرك وفقا لمقتضيات المصلحة، قائلا: أعتقد أنها ستتحرك فى الداخل والخارج، وفق هذا المنهج، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعلاقات مع أمريكا.