قال كمال أبوعيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، إن هناك اتصالات تجرى حالياً مع قيادات نقابية وأعضاء مجالس إدارات 13 نقابة عامة تابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، للانفصال عنها بعد «أخونتها». وأشار فى حواره ل«الوطن»، إلى أن النقابات أعلنت رغبتها فى الانشقاق عن الاتحاد أسوة بما فعلته النقابة العامة للبترول، مضيفاً: «الإخوان يريدون السيطرة على كل مفاصل الدولة وأهمها العمال». وأوضح «أبوعيطة»، أن الفترة الحالية تشهد حالة من الغليان داخل اللجان النقابية بالشركات بسبب النظام الحالى الذى لا يسعى لحل أى مشاكل عمالية، وإنما كل هدفه فقط القضاء على صوت العمال بالقوة من خلال اقتحام الشرطة لاعتصاماتهم السلمية. *هل هناك مفاوضات بشأن انفصال نقابات من اتحاد العمال؟ - هذا الكلام صحيح؛ لأن هناك ما يقرب من 13 نقابة عمالية من أصل 24 تسعى للانفصال والانشقاق عن اتحاد العمال بعد «أخونته»، وقيادات تلك النقابات تحدثت معى وستعلن عن الانشقاق قريباً. *لماذا أقدمت تلك النقابات على هذه الخطوة؟ - انسحاب النقابة العامة للبترول احتجاجاً على تدخلات وزارة القوى العاملة برئاسة وزيرها الإخوانى خالد الأزهرى الذى يرسم خطة أخونة التنظيم النقابى والسيطرة عليها، جعل قيادات تلك النقابات تغضب من محاولات الأخونة بعد ضم أكثر من قيادى إخوانى ضمن مجالس إدارات النقابات، وكل ذلك يرجع إلى محاولات الإخوان للسيطرة على كل مفاصل الدولة، وأهمها العمال، ولكن العمال ونقابتهم يسعون للحرية، ولن يرضون بسيطرة الإخوان عليهم، وأرى أن الثورة ضد الإخوان سيتزعمها العمال لذلك فإن هناك تخوفاً إخوانياً منهم ولذلك يريدون السيطرة عليهم. *هل ستنضم تلك النقابات المنفصلة إلى اتحاد النقابات المستقلة الذى ترأسه؟ - النقابات التى ستنفصل عن اتحاد العمال ليس بالضرورى أن تنضم لاتحاد النقابات المستقلة لكنها قد تكوّن اتحاداً خاصاً بها كما فعلت نقابة البترول، ولكن الانفصال فى حد ذاته يجعل من تلك النقابات مستقلة. *لماذا تزايدت الاحتجاجات العمالية فى الفترة الأخيرة؟ - الفترة الحالية تشهد حالة من الغليان داخل اللجان النقابية بالشركات بسبب النظام الحالى الذى لا يسعى لحل أى مشاكل عمالية، وإنما كل هدفه فقط القضاء على صوت العمال بالقوة من خلال اقتحام الشرطة للاعتصامات السلمية للعمال وهو ما حدث أمس مع عمال «أبوقير للأسمدة». وأرى أن تزايد الاحتجاجات العمالية فى الفترة الأخيرة، يشير إلى استمرار كفاحهم للحصول على حقوقهم، مهما كانت النتائج لأنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم المشروعة، وسنظل نتظاهر بشكل مستمر لحين القضاء على الفساد. *ما أهم مطالب العمال لتهدئتهم؟ - لابد من العمل على إطلاق الحريات النقابية، وربط الأجر بالأسعار، ليكون 2000 جنيه هو الحد الأدنى للأجور، وتعديل التشريعات العمالية بحيث تكون منحازة للعمال، وعودة الشركات المنهوبة. *لماذا أعلنت عدم خوضك للانتخابات البرلمانية قبل حكم وقفها؟ - بسبب عدم وجود ضمانات نزيهة للانتخابات، ورفض الإخوان والسلطة توفير تلك الضمانات، بالإضافة إلى أن تعريف العامل فى الدستور الجديد، كان فضفاضاً ويتيح لأى شخص الترشح على مقاعدنا وهو ما نرفضه، وأرى أنه إذا عولجت تلك الأمور، فسأترشح للانتخابات. *ما سبب الهجوم المتبادل بين اتحاد العمال العرب والنقابات المستقلة فى الفترة الأخيرة؟ - هناك حملات تشويه صادرة من الأمانة العامة لاتحاد العمال العرب ضد منظمة العمل الدولية التى ترعى وتشجع تكوين نقابات مستقلة، وهذا الكيان فقد شرعيته أمام كافة المنظمات الدولية التى لا تريد التعاون والتعامل معه؛ لأن القائمين عليه أصبح من أولوياتهم البحث عن السلطة والمناصب والكراسى، وتناسوا دورهم كنقابيين، وتخلوا عن الطبقة العاملة وتحالفوا مع الأنظمة الحاكمة. واتحاد نقابات العمال العرب كان دائماً وأبداً موالياً للأنظمة الديكتاتورية، خصوصاً حكومات الخليج حيث لم يصدر منه بيان يتضامن فيه مع العمال المصريين الذين اعتقلوا فى عهد المجلس العسكرى.