استقبل المستشار حسام الغرياني، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتورة منى مكرم عبيد، عضو المجلس ورئيس لجنة الحقوق الاجتماعية، والمستشار هاني يوسف، أمين مساعد اللجنة، وفدا من ممثلي منظمة الأممالمتحدة للطفولة بالقاهرة "اليونيسيف"، برئاسة فيليب دومال، الممثل المقيم لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة بالقاهرة، وذلك بهدف التعاون والتنسيق لحماية حقوق الطفل المصري، وتفعيل دور وحدة الطفل التي تم إنشاؤها بالمجلس، وتبادل الخبرات الدولية في هذا الشأن. وأدانت الدكتورة منى مكرم عبيد ظاهرة الزج بالأطفال في المظاهرات واستغلالهم والإتجار بهم، وطالبت بسرعة التنسيق والتعاون بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لحماية أطفال الشوارع، وتقديم خدمات الرعاية الاجتماعية والطبية والنفسية التي يحتاجونها، لإعادة ثقتهم مرة أخرى في أنفسهم وفي المجتمع، وبذل الجهد لإعادة إرجاعهم لأسرهم مرة أخرى، كما طالبت الجهاز الأمني بمنع احتجاز أطفال الشوارع أو اعتقالهم، والالتجاء للتدابير البديلة وفقا لقانون الطفل المصري. وتطرق الاجتماع إلى الحديث عن مؤسسات رعاية الأحداث في مصر، والتي يبلغ عددها ما يقرب من 36 مؤسسة، يحتاج معظمها لتحسين الأوضاع الصحية والاجتماعية والإمكانيات المادية والبشرية، كذلك تتطلب تلك المؤسسات تأهيل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين بها ومضاعفة أعدادهم، ليتمكنوا من القيام بواجباتهم، وفقا للأساليب العلمية، بدلا من اللجوء للإدارة الشرطية للتعامل معهم، والتي لابد أن يقتصر دورها على نطاق التأمين فقط، وتم التأكيد على ضرورة تطبيق قواعد الأممالمتحدة بشأن حماية الأحداث المجردين من حريتهم. وتم الاتفاق على تنظيم عدة أنشطة بدعم منظمة الأممالمتحدة للطفولة بالقاهرة "اليونيسف"، تضم الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتبادل الخبرات ووضع خطة عمل لحماية وتعزيز حقوق الأطفال في مصر.