أكد الدكتور محمد سعد الكتاتتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، أن التظاهر السلمي الذي يعبر عن الإرادة الشعبية حق مكفول للجميع، مشيرًا إلى رفضه ممارسات العنف التي ظهرت في التعدي على المنشآت العامة والخاصة تحت دعوى التظاهر التي يلفظها الشعب المصري، معلنًا في الوقت نفسه رفضه التام للتعدي على ميرفت موسى، الناشطة السياسية، بالصفع، وأنه يجب معاقبة من قام بالفعل أيًا كان توجهه السياسي. وأعلن الكتاتني، في مؤتمٍر صحفي عقد بمجمع دمنهور الثقافى مساء أمس، عقب اجتماع مغلق له بقيادات وأعضاء هيئة مكتب الحرية والعدالة بالبحيرة، ترحيب الحرية والعدالة بكل مبادرات نبذ العنف والاحتقان في الشارع المصري، مشيرًا إلى أن كل المُبادرات مطروحة على طاولة الحوار الوطني برئاسة الجمهورية، ولكن هناك من يسعى لفرض شروطه كمبدأ للتفاوض وهذا ما يرفضه الحرية والعدالة تمامًا. ونفى الكتاتني، ما يتردد حول "أخونة" الدولة، مؤكدا أن هذا الكلام عار تماماً عن الصحة، قائلاً: "من عنده دليل على هيمنة الإخوان على مفاصل الدولة، فلينشره فى جميع وسائل الإعلام بالأسماء". وأوضح رئيس حزب الحرية والعدالة، أن مصر تمر بمرحلة حرجة وأنه توجد أزمات عديدة، كما يوجد ضغط اقتصادي، لكن مصر لن تكون بها ثورة جياع، مشيرا إلى الحرية والعدالة ليس بديلاً لمؤسسة الرئاسة والحكومة، ولكننا ندعمهم بالخبرات للمساهمة في عبور المرحلة الانتقالية. وأشار الكتاتنى إلى احترام الحرية والعدالة لأحكام القضاء، موضحًا أنه ليس من مصلحة الحزب أن يكون قانون الانتخابات به عوار، كما أن الحزب يدعم كافة الضمانات لنزاهة الانتخابات المقبلة، لافتا إلى أن حزب النور حليف سياسي يرحب به الحزب سواءً من خلال التنسيق لخوض انتخابات برلمانية تحت قوائم واحدة أو التنافس بمفرده. فى سياق متصل، نظم عدد من النشطاء السياسيين بالمحافظة، وقفة احتجاجية أمام مجمع دمنهور الثقافي، للتنديد بزيارة الكتاتني معلنين رفضهم لتلك الزيارة، مرددين الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي، منها "ارحل ..ارحل"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"باطل حكم المرشد باطل" .