تتعرض حركة السياحة في البحر الأحمر للخطر بسبب تكرار أزمة نقص السولار التي أصبحت عادة يومية، حيث أن طوابير السيارات وأتوبيسات النقل السياحي والعام تمتد إلى كيلو مترات أمام أبواب محطات البنزين؛ مما يؤدي إلى شلل تام في كافة مجالات الحياة بصفة عامة وفي حركة السياحة بصفة خاصة، حيث تتوقف رحلات السفاري، التي تستخدم فيها السيارات الجيب و"البيتش باجي"، وتعجز في الحصول على السولار؛ مما يؤدي إلى توقف هذه الرحلات تماماً. أما عن رحلات اليوم الواحد من الغردقة إلى الأقصر وأسوان فهي الأكثر تأثراً بسبب نقص السولار مما يؤدى إلى توقف العشرات من هذا النوع من الرحلات، والوضع لا يختلف كثيراً في الرحلات البحرية أيضاً بسبب نقص السولار، وعلى الرغم من وعود المسؤولين منذ أكثر من عام كامل بالقضاء على هذه المشكلة إلا أنها ما زالت قائمة. وتشير أصابع الاتهام في البحر الأحمر إلى "مافيا تهريب السولار"، حيث يتهم بعض السائقين محطات الوقود بتخزين كميات كبيرة من السولار وبيعها في السوق السوداء بأسعار جنونية للفنادق السياحية في ظل غياب رقابة الدولة على عمليات التهريب التي تتم بصفه يومية وتساهم بشكل كبير في تفاقم أزمة السولار.