انتهت، منذ قليل، زيارة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية للمحافظة، بعد عقد لقاء جماهيري لأكثر من ألفين من العاملين والموظفين بالوحدات المحلية، حيث وصفه أهالي سوهاج باليوم الطويل، وأنهم يرجون الله ألا يعود مرة ثانية. كانت زيارة الرئيس مرسي للمحافظة اليوم، شهدت مظاهرات ومسيرات حاشدة ترفض هذه الزيارة، حيث عبر عدد من شباب ائتلافات الثورة والأحزاب والقوى السياسية عن غضبهم واستيائهم من زيارة "مرسي" لمحافظة، وفي هذا التوقيت، الذي أكد أنه مجرد نوع من دعم مؤسسة الرئاسة لأعضاء الحرية والعدالة. وكان قد وقعت اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي "مرسي" بمحافظة سوهاج خلال اجتماعه مع الوزراء والمحافظين بقاعة "مينا" بديوان المحافظة، والتي استمرت لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، حيث قام العشرات من شباب الإخوان المسلمين بالتعدي بالعصي والطوب والحجارة على المتظاهرين الرافضين لزيارة الرئيس مرسي، التي تضم اتحاد شباب الثورة والتيار الشعبي وعددا من القوى السياسية والحزبية الليبرالية، وهو ما اضطر قوات الشرطة إلى التعامل مع الموقف بإطلاق القنابل المسلية للدموع لتفرق الطرفين. وكانت زيارة "مرسي" للحافظة عطلت حركة الحياة بين الغرب والشرق، حيث تم وجع حواجز حديدية في بداية ونهاية كوبري أخميم على النيل، ومنع حركة سير السيارات عليه. وقال ياسر جابر عبد الواحد موظف بإدارة صحة المراغة، إن معه عينات الغدة الدرقية للأطفال من سن 3 إلى 7 أيام، من المراغة لتوصيلها لمديرية الصحة، وإن الأمن رافض دخوله، ومن الضروري توصيل العينات، وإنه شاهد أفراد من جماعة الإخوان المسلمين مع الشرطة يمنعون أي أحد يسير بالقرب من أستاد سوهاج الرئيسي، ويوجد خط سير معه، 88 عينة سيسلمها في المديرية. وقد عادت الحياة إلى طبيعتها بعد انتهاء زيارة مرسي للمحافظة، بعد اشتباكات ومناوشات، منها قيام جماعة الإخوان المسلمين والتيارت الإسلامية باقتحام وكسر الباب الحديدي للصالة المغطاة باستاد سوهاج الرئيسي بالقوة من لحضور لقاء "مرسي"، رغم أنهم لم يكن قد وجهت الدعوة إليهم، وحدوث حالة فوضى في محيط ديوان المحافظة والأستاد، وقيام الآلاف من أبناء المحافظة بالسير على الأقدام لمسافة 2 كليو متر بسبب منع سير السيارات وغلق كوبري أخميم.