بينها مناقشة قانون المحليات، تفاصيل خطة عمل محلية البرلمان    رئيس الوزراء: الرئيس بعث رسائل طمأنينة تؤكد قوة وقدرة الدولة على حماية حدودها    البنك الأهلي المصري يعدل أسعار العائد على الشهادات الدولارية    محافظ كفر الشيخ يتابع سير العمل بالمركز التكنولوجي ومنظومة التصالح ببلطيم    75.62 مليار جنيه تمويلات من بنوك وشركات في مبادرة التمويل العقاري بنهاية سبتمبر    محافظ كفر الشيخ يتابع سير العمل بالمركز التكنولوجي ومنظومة التصالح ببلطيم    ارتفاع عدد المصابين في عملية الطعن بإسرائيل إلى 5 اثنان منهم بحالة خطيرة    الرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية الأردني.. والرئاسة تكشف التفاصيل    مصر تتصدر ترتيب مجموعات تصفيات أمم إفريقيا قبل الجولة الثالثة    بين الماضي والحاضر في الأهلي.. محمد رمضان الذي "لا يعرف إلا الأبيض والأسود"    فالفيردي: مبابي أخرس الجميع.. وأشكر الله على وجوده معي بالفريق    إنت مين؟.. الغندور يفتح النار على منتقدي عمر مرموش    ضبط عصابة لسرقة الحمير في قرية تطاى بالغربية    مصرع سباك إثر سقوطه من الطابق الخامس أثناء عمله بالشرقية    قرار من الجنايات في قضية فساد وزارة التموين    غدا.. نظر الادعاء بالحق المدني بقضية حريق نادي صيادلة الإسكندرية    فيلم عصابة الماكس يحتل المركز السادس في منافسات شباك التذاكر    وزير الصحة يبحث مع سفير سنغافورة تعزيز التعاون في تدريب الكوادر الطبية    «الصحة» تبحث تقوية نظام الترصد الوبائي باستخدام التحول الرقمي مع الأمم المتحدة    حكاية قديمة وثأر بايت.. قرار من الجنايات ضد أم وأولادها في الصف    الكرملين: ترامب أرسل لبوتين اختبارات كوفيد 19 أثناء توليه رئاسة أمريكا    رئيسة قومي الطفولة تبحث مع مفوضية اللاجئين إنشاء فروع جديدة للمجلس    في بنوك الأهلي ومصر وCIB.. حدود الشراء بالريال السعودي من ال"كريدت كارد" في العمرة    "رحلة حامل".. تفاصيل مذكرة تفاهم ضمن مبادرة العناية بصحة الأم والجنين    أخبار الأهلي : 3 قنوات مفتوحة تنقل مباراة الأهلي والعين في إنتركونتيننتال    أمطار رعدية تصل إلى بعض المناطق في ذلك الموعد.. اعرف التفاصيل    رئيس المركز الاعلامى لمبادرة ألف قائد: تأهيل شباب مسؤولية ولا غنى عن عودة المجالس المحلية    «سرابيوم الإسكندرية» أحدث إصدارات سلسلة "عارف" الوثائقية    توفى أثناء ممارسته الرياضة.. من هو الملحن محمد عبد المجيد؟    انطلاق برنامج البناء الثقافى لأئمة سوهاج.. صور    «العدل» يعلن إعادة الهيكلة واستحداث أمانات جديدة لتعزيز الأداء    محافظ أسيوط يتابع أعمال صيانة ثقب بخط طرد صرف 800 مم بميدان المجذوب    مصر والبحرين تبحثان التعاون المشترك في مجال الطيران المدني    جامعة بنها تنظم قافلة طبية متخصصة في أمراض العيون بقرية بطا    ممثلة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين: نساء غزة يواجهن فظائع لا يمكن تحملها    وكيل زراعة الإسكندرية يتفقد منطقة آثار أبو مينا ببرج العرب لرصد المشاكل    تباين أسعار السلع الرئيسية والمعادن بالبورصات العالمية    بشرى سارة على صعيد العمل.. حظ برج الثور اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024    لماذا رفضت منال سلامة دخول ابنتها أميرة أديب مجال الفن؟    بالفيديو| عالم فلك أزهري: قراءة الكف وتوقعات الأبراج سحر وشعوذة    الرمادي: اعتذرنا للزمالك لعدم بيع بيكهام.. وأخطأنا في رحيل خالد صبحي للمصري    "رئيس عمليات كرة القدم".. مجموعة ريد بول تعيد كلوب إلى الملاعب    تمنى وفاته في الحرم ودفنه بمكة.. وفاة معتمر مصري بعد أداء صلاة العشاء    الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لمكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها    محافظ الفيوم يفاجئ مدرسة أبوصير لمتابعة انتظام العملية التعليمية    جنود إسرائيليون فى رسالة تحذيرية: إما وقف إطلاق النار أو التوقف عن الخدمة    مسئول أممى: الجيش الإسرائيلى يهاجم لبنان بنفس الأساليب التى يستخدمها فى غزة    بالأسماء.. وزير الداخلية يأذن ل20 شخصًا بالحصول على الجنسيات الأجنبية    "سرابيوم الإسكندرية" أحدث إصدارات سلسلة "عارف" الوثائقية    جائزة نوبل فى الكيمياء.. كيف حفر أحمد زويل اسمه فى تاريخ العلوم؟    محافظ أسيوط يتفقد مركز بني محمديات المتميز للخدمات الصحية للأم والطفل لبحث تشغيله ودخوله الخدمة    قبل انطلاقه.. تعرف علي تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية فى دورته ال32    الحالة المرورية بشوارع وميادين القاهرة الكبرى.. الأربعاء 9 أكتوبر    أمين الفتوى: الوسطية ليست تفريط.. وسيدنا النبي لم يكره الدنيا    هدنة غزة.. «رويترز» تكشف عن خطوة مفاجئة من قيادات حزب الله والسبب لبنان    الدعاء وسيلة لتحسين العلاقة بالله وزيادة الإيمان    هل الأهلي بخيل في الصرف على صفقات فريق الكرة؟ عدلي القيعي يرد    الدعاء كوسيلة للتخلص من الهموم وجلب الطمأنينة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمود شعيب يكشف تفاصيل تكليفه بتشكيل اللواء «130 مشاة أسطول» في حرب أكتوبر
نشر في الوطن يوم 06 - 10 - 2016

كشف اللواء أركان حرب متقاعد محمود شعيب، قائد اللواء 130 مشاة أسطول في حرب أكتوبر المجيدة، عن تكليف الفريق أول محمد صادق، وزير الحربية قبل الحرب، عن تشكيله للواء فى يناير 1972 ليُحمل عبر القطع البحرية المصرية لتنقله عبر قناة السويس للتصدى لاحتياطات العدو أثناء فتح الثغرات فى خط بارليف باستخدام خراطيم المياه العملاقة، موضحاً أن عمل اللواء الذى تولى قيادته أشبه ب«المارينز» فى الجيش الأمريكى.
أضاف «شعيب»، فى أول حوار صحفى يجريه عقب مرور 43 عاماً على حرب أكتوبر، أنه فوجئ بقدرة القوات البحرية على نقل 24 مركبة من اللواء الذى شكله، لافتاً إلى أن اللواء تكون من 150 دبابة، ومدرعة «توباز»، وأنه اقترح على الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقت الحرب، أن يقوم ب«تعويم الباقية»، لافتاً إلى أنه وافق، فى الوقت الذى علق خبير سوفيتى على مقترحه،
قائلاً: «أنت مجنون.. لا تستطيع أن تعبر بها البحر المفتوح»، إلا أنه تم التدريب عليها مراراً وتكراراً حتى نجحنا فى مهمتنا وقت الحرب.ولفت قائد اللواء 130 مشاة أسطول فى حرب أكتوبر إلى أن «التجربة عزم»، التي أجراها اللواء التابع له فى سواحل مصر الشمالية بالمياه المفتوحة لمسافة 30 كيلومتراً من مدينة الحمام بمرسى مطروح، وحتى سيدى كرير، نجحت خلالها القوات فى العبور بالمياه، مشيراً إلى أن مركبتين مدرعتين غرقتا خلال تلك التجربة.وبسؤاله: كنت أحد قادة حرب أكتوبر.. وكنت مسئولاً عن تشكيل اللواء «130».. حدثنا عن حكايتك مع الحرب؟، قائلا: الحكاية تبدأ قبل الحرب بسنوات، حين كنت ضابطاً فى قوات المظلات، وكان هناك استعداد لإجراء تفتيش لقوات المظلات، وكنت قائد كتيبة، وكانت الكتيبة المجاورة لنا مستعدة للتفتيش، ونحن لم نكن مستعدين بالقدر الكافى، وحينها أخذتنا الحمية، وتوجهت يوم أربعاء إلى أفراد وضباط كتيبتى،
وقلت: «اعتباراً من يوم السبت سأبات بالكتيبة عشان نقدر نستعيد مكانتنا، ونأخذ المركز الأول فى المظلات»، وجميعهم وافقوا، وأخذنا فى العمل، حتى وجدت تليفوناً موجهاً لى من قائد قوات المظلات فى هذا الوقت، الفريق عبدالمنعم خليل، وقال: «انت هتعمل انقلاب؟»، فرددت: «انقلاب إيه يا فندم»، فقال: «انت منيم الكتيبة بقالك أسبوع من غير ماحد يعرف فى المعسكر»،
فقلت: «بنستعد عشان التفتيش اللى علينا»، ثم جاء الفريق محمد فوزى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة حينها، ليشهد التفتيش علينا، وأخذنا المركز الأول فى «التفتيش»، ثم بعدها بشهر، وجدت اتصالاً من الفريق عبدالمنعم خليل بانتقالى ل«الصاعقة»، قائداً لمجموعة قتالية فيها.
وعن ما حدث بعدها، أوضح: تم ضم قوات الصاعقة، والمظلات، وكان قائدها الفريق سعد الدين الشاذلى، الذى كان رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة وقت حرب أكتوبر، وحين جاء، شاهدنى، وقال لى: «أنا سايبك فى المظلات آجى ألاقيك فى الصاعقة»،
فقلت: «أنا عبد المأمور»، ثم صدر أمر بتعيينى قائداً لمدرسة الصاعقة فى 1 يوليو 1967، وهى أساس الصاعقة، وكنت قادماً للمظلات، وذلك جاء بعد القبض على الفريق جلال هريدى، قائد مدرسة الصاعقة، حينما توجه لمنزل المشير عبدالحكيم عامر، وزير الحربية وقت النكسة، أثناء خلافه مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لكن «عبدالناصر» استطاع أن يحسم الأمر لصالحه فى النهاية.
وبشأن كيف كان عمله في «مدرسة الصاعقة»، قال: فى البداية كان صعباً للغاية لأنني قادم من قوات المظلات، وليس الصاعقة، ولكن مع العمل، والعلاقات الطيبة مع الجميع حين خرجت من مدرسة الصاعقة كنت على علاقة طيبة مع قاداتها، ومسئوليها، وأغلب ضباطها، ولكن صدر أمر من الفريق محمد فوزى، وزير الحربية حينها، ليتم نقلى لمجموعة مقاتلة.
خضنا تفتيشاً حين كنت قائداً للمجموعة، وأخذنا المركز الأول على القوات الخاصة كلها، وليس الصاعقة فحسب، وكانت مجموعتى تابعة للجيش الثانى الميدانى، وكلفنا بحماية «رقبة الوزة»، وهى المنطقة من بورسعيد، وحتى البحيرات المرة، وظللنا بها حتى عبر العدو بدورية صغيرة ليصطاد سيارة تموين ومؤن للجنود فجراً، وحرق العربة، وكنت المسئول عن تأمين هذا القطاع، وأخذت عقاباً صارماً، ولكن قلت إن قواتى لم تكن كافية لتأمين كل تلك المنطقة، ليزال العقاب، ولكن تم نقلى رئيساً لعمليات قطاع بورسعيد من 1 يوليو 1969، ثم نقلت إلى اللواء الثالث المشاة، وعينت رئيساً لأركانه فى 1970، ثم وجدت «عسكرى» يقول إن «كاتم الأسرار على التليفون»، وكاتم الأسرار هو مدير إدارة شئون الضباط بالقوات المسلحة، ثم ذهبت له ليقول: «تجينى بالليل»، قلت: «قائد اللواء مش موجود»، فرد: «تجينى بالليل»، فذهبت لقائد الفرقة، وأخذت منه الإذن بالتوجه ل«كاتم الأسرار».
وبسؤاله: «ماذا حدث عند لقائك به؟» أجاب: قال لي إن الفريق محمد صادق، وزير الحربية حينها، اختارك لتكون قائداً للواء «130 مشاة أسطول»، وفى الغرفة المجاورة لى تليفون آمن غير مراقب، تحدث مع من تريد، لتخرج لتقول هل أنت موافق على تولى المسئولية أم لا، وقلت: «موافق يا فندم»، فصدر القرار فى 1 يناير 1972، بتعيينى قائداً لهذا اللواء، ولكن لم يكن هناك لواء وقتها، ولا كيان له، ثم بدأنا تشكيل اللواء، لأنه لواء مشاة لم يكن له مثيل بالشرق الأوسط.
وعن وماذا تعنى كلمة «مشاة الأسطول»؟، قال: هي مثل «المارينز» في أمريكا، بمعنى أنها وحدات مشاة مقاتلة، ولكن تتعاون مع القوات البحرية لنقلها، وإعطائها قوة نيرانية، ومعاونة، لتنزل على الأرض لتكون قوات مشاة عادية، وهى من تذهب لأصعب المهمات، وكان تشكيل اللواء يجرى عبر مجهود جبار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.