أعلنت كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، أمام البرلمان الأوروبي، أن المجتمع الدولي، سوف يستمر في الضغط من أجل وضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات قرض صندوق النقد الدولي، والذي سوف يتيح للاتحاد الأوروبي تقديم مساعدة مالية تصل إلى 500 مليون يورو لمصر. وقالت آشتون: "إن بناء الديمقراطية ليس حلاً سريعًا؛ لأن بناء الديمقراطية العميقة والمستدامة هي عملية طويلة، الأمر الذي يتطلب العمل الجاد والالتزام، وكذلك الصبر محليًا ودوليًا. وأضافت: "إن وجود المعارضة في مصر هو في حد ذاته، إنجازًا للديمقراطية، كذلك إجراء انتخابات رئاسية سلمية ونزيهة ودعوة مصر رسميًا للاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات البرلمانية المقبلة التي كان من المفترض ان تبدأ في 22 أبريل. وقال بيان صحفي صادر عن مفوضية الاتحاد الأوروبي في القاهرة: "إن آشتون قالت إن تأجيل الانتخابات لإعطاء المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة، وفي هذا الجو السياسي المتوتر يجب أن تعقد الانتخابات وفقا للدستور وبطريقة سلمية وشاملة وشفافة، ونعلم أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع للتصويت مهم جدا، لكنه لا يمثل سوى عنصر واحد لبناء الديمقراطية، وعنصر آخر لبناء الديمقراطية هو أهمية العمل مع جميع الأطراف من أجل بناء الجسور وتعزيز المصالحة، واحترام وحماية حقوق الإنسان الأساسية لجميع المواطنين، سواء كانوا "الفائزين" أو "الخاسرين". وأشارت آشتون إلى أن وضع المرأة في مصر يشكل مصدر قلق كبير، ولا سيما العنف وغيرها من أشكال المضايقة. نقوم يتمويل مشروع لتمكين المرأة مع الأممالمتحدة بنحو 4 مليون يورو. وتابعت "نحن جميعا نعلم النتائج المترتبة على الانهيار الاقتصادي الذي قد تكون مدمرة. لايمكن لأوروبا أن تسمح أو تتحمل حدوث ذلك ولابد من معالجة المشكلة بطريقة بناءة وفي الوقت المناسب"