تظاهر الآلاف من عمال «أوراسكوم» للإنشاءات والصناعة، أمس، أمام بُرجى «نايل سيتى»، بكورنيش النيل تضامناً مع آل «ساويرس»، بعد مطالبتهم بدفع ضرائب قيمتها 14 مليار جنيه، ووضعهم على قوائم المنع من السفر، وترقب الوصول. وقطع العمال طريق كورنيش النيل بالحواجز الحديدية، ما أدى لوقوع مشادات كلامية بينهم وبين سائقى السيارات، وأقاموا منصة أمام المدخل الرئيسى للشركة، مرددين هتافات: «يا وزير الاستثمار ليه دايما تقلبها خراب»، و«يا شاطر قول لبديع أوراسكوم مش للبيع»، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «أكل العيش خط أحمر»، و«100 ألف أسرة هيقعدوا فى بيوتهم ومش هيلاقوا مرتباتهم». فيما شاركت عناصر أمنية محدودة فى تأمين المظاهرة. وفى التحرير تجددت المناوشات بين قوات الشرطة والمتظاهرين فى محيط الميدان وكورنيش النيل، فيما استمر إغلاقه أمام حركة المرور، وواصل العشرات اعتصامهم داخله لليوم «121». ورشق عشرات الصبية السيارات أعلى «قصر النيل» بالحجارة قبل أن يتجهوا نحو قوات الشرطة المتمركزة خلف الجدران الخرسانية فى محيط سفارتى «بريطانيا وأمريكا»، ما دفعها لمطاردتهم وتفريقهم لتعود حركة المرور بعدها لمحيط كورنيش النيل جزئياً. وعلى جانب آخر، قال شباب جبهة الإنقاذ إنهم لن يشاركوا فى جمعة «الفرصة الأخيرة لدعم الجيش»، الجمعة المقبل، مقابل تدشينهم حملة «عايز أشتغل» بالتزامن معها، من خلال مؤتمر صحفى أمام وزارة القوى العاملة، ضمن وقفة حاشدة، للمطالبة بتوفير فرص عمل للشباب واحتجاجاً على ارتفاع معدلات البطالة. وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب «المصريين الأحرار»، عضو المكتب التنفيذى لشباب الجبهة ل«الوطن»: «جميع أحزاب الجبهة أجمعت على رفض المشاركة فى مليونية «دعم الجيش»، وقررت السير قدما فى تفعيل الحملة»، فيما أوضح حسام فودة، أمين شباب الحزب أن الحملة جاءت بالتنسيق بين الجبهة واتحاد النقابات المستقلة والفلاحين، وستكون لها لجان داخل مقار أحزاب «الإنقاذ» فى كل المحافظات لاستقبال طلبات تشغيل الشباب، وستستمر حتى مايو المقبل.