سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتعال حرب التصريحات بين أمن أسيوط والجماعة الإسلامية الأمن: الإسلاميون يزايدون.. والجماعة: انتشارنا ليس استعراضاً للقوة بل رد على تخلى الداخلية عن دورها
اشتعلت حرب التصريحات بين الجماعة الإسلامية وأمن أسيوط عقب البيان الذى أصدرته الجماعة على لسان متحدثها حمادة نصار، وكذلك الفيديو، الذى ظهر فيه أفراد الجماعة، وهم يتدربون على عملية تأمين المحافظة، ونشر اللجان الشعبية. وردت الداخلية والشرطة على بيان الجماعة بتحسين الحالة الأمنية ونشرت قواتها فى كل مكان معتبرة أن تصريحات الجماعة محاولة للمزايدة على الشارع الأسيوطى. وكثفت مديرية أمن أسيوط الحالة الأمنية بالمدينة بالتعاون مع ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة، حيث وضعت فى كل منطقة حيوية كميناً لتؤكد عدم غياب الأمن بالمدينة. وأكد اللواء أبوالقاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط، أنه تم تعزيز الخدمات الأمنية بمحافظة أسيوط، من خلال زيادة أعداد الضباط والأفراد الموجودين واستدعاء الضباط من «راحة الخدمة» لتحقيق الوجود الأمنى بصورة مكثفة، مؤكدا عدم احتياج الشرطة لأى معاونة من أحد. وقال المقدم محمد عصامى، رئيس وحدة مباحث قسم أول أسيوط، إنهم لم يتصلوا بأى من أفراد الجماعة الإسلامية لطلب مساعدتهم فى حفظ الحالة الأمنية حسب ادعاءات البعض، مشيراً إلى أنه على الرغم من إضراب بعض الأفراد والأمناء فإن القسم كان يؤدى عمله بمنتهى الكفاءة التى يعمل بها دائماً وأن الحالة الأمنية لم تختل دقيقة واحدة، وسكان منطقة غرب أسيوط التى تقع بدائرة القسم تعلم جيداً ماذا تسببه حالة الخلل الأمنى بهذه الدائرة لمدة ساعة. وأضاف عصامى أنهم كانوا مضربين عن البقاء فى مركز القسم، ولكنهم كانوا بالخارج يؤدون عملهم، وألقوا القبض على العديد من الخارجين على القانون، مؤكداً أن عمل الشرطة رسالة ولن يتراجعوا عنه أبداً مهما حدث. وأشار الأمين محمد مصطفى، المتحدث باسم اللجنة العليا لأمناء وأفراد الشرطة بأسيوط، إلى أنه ومعه المئات من زملائه قطعوا فترة إجازاتهم من الراحات والعمل، للتأكيد على أنه لا مجال إلا للشرعية والقانون، ولا مكان لأى فصيل أيا كان أن يحل محل الشرطة، درع الوطن الحقيقى. من جانب آخر قال الأمين محمد عوض منسق ائتلاف أفراد وأمناء شرطة أسيوط إننا رفضنا بشتى المقاييس المزايدة علينا ببعض التصريحات الخاوية التى لا يقصد منها إلا إثارة البلبلة والرأى العام ورفضنا الراحات. فيما أدلى حمادة نصار متحدث الجماعة بتصريحات جديدة أكد فيها أن اللجان الشعبية ليست بديلا عن جهاز الشرطة ولا نداً له، وأن «الجماعة الإسلامية كلجان شعبية، موجودة فى كثير من العمل الخدمى، وموجودة فى كل الأزمات». واعتبر المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، أن أسيوط لها طبيعة خاصة فى ظل أزمة وزارة الداخلية، قائلا «إن مركز قسم أول أسيوط أعلن الإضراب عن العمل، وكذلك مركز الفتح، ومن هنا جاءت فكرة اللجان الشعبية لخوف الجماعة من أن تنتشر «عدوى الإضرابات»، وتنسحب الشرطة من أمام المنشآت والأماكن المكلفة بحراستها». وقال طارق بدير عضو الجماعة الإسلامية بأسيوط، إن انتشار الجماعة الإسلامية فى الشوارع للقيام بدور الشرطة ليس استعراضا للقوة، وإنما عندما تخلى الأمن عن دوره، كان لا بد أن نكون على قدر المسئولية فى حماية أولادنا ونسائنا من البلطجية وقطّاع الطرق.