أطلقت حكومة حماس في قطاع غزة، اليوم، حملة لمواجهة التخابر مع إسرائيل، ودعت المتعاونين مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أو جهات أجنبية أخرى إلى تسليم أنفسهم خلال شهر. وقال إسلام شهوان، المتحدث باسم وزارة الداخلية، في مؤتمر صحفي عقد في غزة، "نعلن عن فتح باب التوبة أمام من تبقى من العملاء والمتخابرين، ولمن سقط في حبائل وخداع أجهزة استخبارات العدو، وندعوه للعودة إلى أحضان شعبه وأهله". وأضاف شهوان، في بيان تلاه في المؤتمر، "أن من يسلم نفسه خلال مهلة تنتهي يوم الخميس 11 أبريل المقبل، سيجد منا كل عون وستر وكتمان ورعاية لإنقاذه". ومن جانبه، صرح محمد لافي، المسؤول في جهاز الأمن الداخلي في حكومة حماس، "لدينا متابعات وملفات جاهزة حول تخابر مع جهات أجنبية، فالعدو المقصود هناك جهات ليست بالضروري تنطق بالعبرية تطلب معلومات عن المقاومة والأمن من أشخاص بغزة، وهذا عنوان تخابر، وإذا كانت أي جهة مجهولة تتواصل بأمر يخص المقاومة وأسرار الوطن والأمن فهذه تعتبر عمالة". وأشار لافي إلى أن حكومته عملت على ربط أسرة كل عميل بوزارة الشؤون الاجتماعية، للحصول على راتب حتى لا تتعرض للضياع، موضحا أن بعض المرضى يتعرضون للابتزاز بغرض التخابر في معبر بيت حانون، أثناء نقلهم للعلاج في مشافي إسرائيلية أو بالضفة الغربية، وذكر مثالا على ذلك فتاة في التاسعة عشرة من العمر، وقفت أمام رجل المخابرات في معبر بيت حانون، وطلب منها أن تتعامل معه مقابل تمكينها من إجراء عملية جراحية لإعادة بصرها، إلا أنها رفضت، لافتا إلى أنه عندما علم وزير الداخلية بحكومة حماس، فتحي حماد، تعهد بكل تكاليف العملية. وقال شهوان "نحذر جميع العملاء والمتخابرين من خطورة التمادي في وحل الخيانة، ولا مجال بعد اليوم لأن يأمن أي متخابر العقوبة وإن كثيرا من المتخابرين هم تحت مجهرنا"، مشددا على أن "الحملة هي رسالة نوجهها للعدو الصهيوني، نؤكد فيها على فشله الأمني والاستخباراتي، وأن مصادر معلوماته الأمنية عن شعبنا ومقاومتنا في طريقها إلى التلاشي، فغزة باتت مجالا ضيقا أمام أدوات الاحتلال الاستخباراتية".