سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزبيون: الاعتداء برعاية الحكومة و«الداخلية» وعلى «مرسى» حماية المصريين أو الرحيل «شكر»: محاولة ل«تكميم الأفواه».. و«الحريرى»: الإخوان والسلفيون وراء الواقعة.. و«أبوحامد»: على الجيش أن يتدخل
استنكر قياديون حزبيون واقعة الاعتداء على مقر جريدة «الوطن»، من جانب مجهولين، معتبرين أنها محاولة لتكميم الإعلام، ومنعه من ممارسة دوره فى كشف الأخطاء الفاضحة للسلطة الحالية، وتخبطها فى إدارة شئون الدولة، مؤكدين أن تنظيم الإخوان يقف وراء أعمال العنف والفوضى، للتغطية على فشل الرئيس، والاحتجاجات المتصاعدة تجاهه. وحمّلت قيادات الأحزاب الرئيس محمد مرسى والحكومة، المسئولية عن تلك الوقائع المتكررة، وقالوا «إما أن يقوم الرئيس بدوره فى حماية المصريين، والمنشآت العامة والخاصة، وإما أن يرحل فوراً»، كما طالبوا القوات المسلحة بالتدخل لإنقاذ البلاد من وضعها الحالى. وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن حريق جريدة «الوطن» والاعتداء عليها يأتى رداً على كشف الإعلام لمواقف الإخوان، وإلقاء الضوء على ما يرتكبونه من أخطاء فاضحة، قائلاً: «ما حدث يعكس عجز السلطة، ورغبتها فى تكميم الأفواه». وأكد أن تعرض «الوطن» للاعتداء يكشف أزمة عميقة ومتعددة الجوانب، سواء سياسياً أو أمنياً أو قانونياً، كما تؤكد الواقعة فشل السلطة الحالية فى إدارة البلاد، مضيفاً: «هناك أطراف يهمها انهيار الدولة، وهناك مظاهر ومؤشرات خطيرة بدأت تتوالى؛ كإعلان الجماعة الإسلامية استعدادها لتشكيل شرطة بديلة أو موازية لملء الفراغ الأمنى»، مشيراً إلى أن هناك علامات استفهام حول دور الأجهزة الأمنية، وغياب المعالجة الفورية من جانب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والرئيس محمد مرسى وحكومته. وقال أبوالعز الحريرى، عضو مجلس الشعب المنحل، والمرشح الرئاسى السابق، إن واقعة الاعتداء على جريدة «الوطن» جزء من سلسة أحداث مشابهة خلال الفترة الماضية، جاءت تحت رعاية الحكومة ووزارة الداخلية، والفزاعة التى تعرف باسم «الطرف الثالث»، على حد قوله، وتابع: «حوصرت المحكمة الدستورية العليا، وحدث اعتداء على مقر وجريدة حزب الوفد، ومقر اتحاد الكرة، والمنشآت العامة، إضافة إلى الهجوم على عدد من السياسيين المعارضين، ولم يلاحَق أى ممن ارتكبوا هذه الجرائم، رغم تصويرهم ومعرفة أجهزة الأمن لهم بشكل جيد». وأضاف أبوالعز الحريرى أن المسئولين عن رابطة «الألتراس» ينفون علاقتهم تماما بتلك الوقائع، مضيفاً: «أعتقد أن الطرف الثالث خليط إخوانى سلفى، بدعم من السلطة وعناصر معينة بوزارة الداخلية، ويحيكون تلك المؤامرة بهدف استمرار الفوضى وإجهاض الثورة تماماً، وتكفير الناس بها». من جانبه، قال النائب السابق محمد أبوحامد، رئيس حزب حياة المصريين، إن ما فعله مجهولون ضد جريدة «الوطن» جاء بإيعاز من قيادات إخوانية، مؤكداً أن تنظيم الإخوان سيبدأ عملية تصفية كاملة للمعارضة، سواء كانت قيادات وكيانات سياسية أو صحفا وإعلاميين، لافتاً فى الوقت نفسه إلى أن «الإخوان» لم يتركوا أى جماعة أو حركة منظمة إلا واخترقوها ودسوا عناصر بداخلها، وهم المستفيدون الوحيدون من أعمال العنف الحالية، لتشتيت الانتباه عن مطالبة الجماهير بإسقاط نظام الرئيس مرسى». وشدد «أبوحامد» على ضرورة أن يتدخل الجيش لتشكيل مجلس رئاسى لإدارة البلاد، بعد تعرض مقدسات الوطن لأعمال العنف، وما يشبه حريق القاهرة، بحسب وصفه، قائلاً: «على القوات المسلحة أن تعلى ضميرها ووطنيتها، وتعلن سقوط شرعية مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فوراً»، وأضاف أن جريدة «الوطن»، وغيرها من وسائل الإعلام الحرة، تدفع الضريبة لكشف ألاعيب تنظيم الإخوان. أخبار متعلقة: الاعتداء على «الوطن».. «الحرية» لن يحرقها «المولوتوف» قوى ثورية: «الإخوان» أصحاب المصلحة فى إرهاب الإعلام.. والنظام فقد شرعيته الغزالى حرب: الحادث «بلطجة غير مقبولة».. ولا يجب أن يمر دون عقاب.. ومسار الجريدة لا يعجب بعض القوى السياسية