أكدت شاهيناز الدسوقي، مديرة مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، على انتظام الدراسة بالمدارس المحيطة بميدان التحرير، مشيرة إلى أن نسب حضور الطلاب للمدارس طبيعية، ماعدا مدرسة قصر الدوبارة، التي بلغت نسبة الحضور بها 60%، نظرا للأحداث المحيطة بها من اشتباكات بين المتظاهرين والأمن المركزي. وأضافت الدسوقي أنها خاطبت وزارة التربية والتعليم لإيجاد حلول سريعة لإبعاد المدارس عن أعمال العنف والشغب والقلق، لافتة إلى أن مدرسة علي عبد اللطيف، التي تعرضت للحريق والهجوم من قبل مجهولين، هي مدرسة أثرية خالية من الطلاب منذ عام 2008. وفي سياق متصل، قال محمد عطية، مدير إدارة عابدين التعليمية، إنه تقدم بطلب لمحافظة القاهرة بتكثيف الحراسة الليلية بالمدارس القريية من ميدان التحرير، وتعيين عدد من عمال الأمن داخل المدارس المحيطة بالميدان، بهدف تأمينها ليلا، كما تم تشكيل غرفة علميات داخل الإدارة لمتابعة تداعيات أحداث حكم محاكمة مجزرة بورسعيد، من حيث خروج المظاهرات في الميادين بهدف التظاهر ضد وزارة الداخلية. وأوضح عطية أن مدرسة "علي عبد اللطيف الإعدادية"، تعرضت للحريق للمرة الرابعة أمس، أثناء اشتباكات سيمون بوليفار، مشيرا إلى أن مدرسة "قصر الدوبارة" أصبحت أثرية، وتشرف عليها وزارة الآثار، من أجل ترميمها منذ سنوات، ولا تتبع وزارة التربية والتعليم. وأكد مدير إدارة عابدين التعليمية أنه أرسل العديد من المخاطبات لوزارتي الداخلية والتعليم، للمطالبة بنقل الحاجز الخرساني إلى شارع محمد محمود، لمنع تسلق البلطجية والمتظاهرين لأسوار المدارس، ولكن لم يتم الرد على تلك المخاطبات حتى الآن، لافتا إلى أن بعض أولياء الأمور في مدرسة "ليسيه الحرية" قاموا بجهود فردية في مخاطبة قائد المنطقة العسكرية لنقل الحاجز الخرساني. وصرح عطية أن هيئة الأبنية التعليمية أعدت مقايسات تقديرية لمعاينة تعلية أسوار المدارس المحيطة بميدان التحرير، أو تركيب أسلاك شائكة وحواجز حديدية لتأمين المدارس، خشية نهبها وحرقها، لافتا إلى أن التكلفة المبدئية للمقايسة التقديرية، التي قامت بها هيئة الأبنية للمدارس الأربعة المحترقة "الحواياتي، وليسيه الحرية، والقربية، والفلكي"، بلغت 11 مليون جنيه، لإعادة ترميمها وترميم القصور المحترقة.