تغيّب الرئيس محمد مرسى، والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، أمس، عن أداء شعائر صلاة الجمعة فى مسجد الجيش «آل رشدان» فى احتفال القوات المسلحة بيوم الشهيد، بينما حضر الشعائر التى بثها التليفزيون المصرى الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، والفريق صدقى صبحى رئيس الأركان، وقادة الجيش، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وقال مصدر عسكرى إن غياب مرسى عن احتفالات يوم الشهيد غير مبرر، خاصة أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن ذلك أول عيد شهيد يمر عليه منذ توليه مسئولية الرئاسة، وأضاف أن الاحتفال يتضمن أيضاً وضع أكاليل الزهور على قبر الجندى المجهول، وتكريم المحاربين القدماء ومصابى العمليات الحربية. وأدى الرئيس محمد مرسى صلاة الجمعة بمسجد «عباد الرحمن» فى التجمع الخامس، بصحبة نجليه «عبدالله وعمر»، وأسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان الجمهورية، وسط إجراءات أمنية أقل من المعتاد فى كل صلاة جمعة يؤديها الرئيس، وفى ظل غياب واضح لقوات الأمن المركزى، فيما لوحظ زيادة أعداد قوات تأمين الرئيس من أفراد الحرس الجمهورى وأفراد الأمن ذوى الملابس المدنية. وفور انتهاء الرئيس محمد مرسى من صلاته، طالبه أحد المصلين «الملتحين» خلال خروجه من المسجد بتنفيذ حكم القضاء الخاص بعودة الضباط الملتحين إلى عملهم بوزارة الداخلية. من جانبه ندد الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة التى ألقاها فى الجامع الأزهر، بعمليات تخريب الممتلكات العامة والخاصة، وحرق سيارات الشرطة، والتعدى على الأقسام. وقال عفيفى إن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، وإن الإسلام علّمنا ذلك، مؤكداً ضرورة احترام الاختلاف، والحوار بالتى هى أحسن.