نظم العشرات من شباب «الدعوة السلفية» وحزب «النور» من أبناء بنى سويف، فى سابقة هى الأولى من نوعها، وقفة احتجاجية أمس الأول بالمدينة، اعتراضا على سياسات «الإخوان» التى أدت إلى تصاعد أزمة الوقود فى مراكز المحافظة، من «الواسطى» شمالاً حتى «الفشن» جنوبا. تجمع «السلفيون» المحتجون بميدان الزراعيين فى المدينة، واجتازوا شارع أحمد عرابى فى مسيرة وصلت إلى مبنى ديوان عام المحافظة، يتقدمهم الشيخ محمد مصطفى، نائب الشعب السابق عن حزب «النور»، الذى أكد أن المظاهرة «سلمية»، وأن «المشاركين فيها مواطنون من كافة الأعمار والاتجاهات، تعبيرا عن رفضهم للطوابير اليومية للسيارات، وانتظارها بالساعات للحصول على السولار والبنزين، وعدم وجود رقابة على المحطات». وفى السياق نفسه، أصيب الملازم أول شرطة مصطفى أنور المقاول من قوة قسم بندر بنى سويف أثناء تأمينه عملية توزيع البنزين والسولار فى محطة وقود، إثر اصطدام سيارة ملاكى به عند خروجها من المحطة، وتم نقله إلى مستشفى بنى سويف العام لإجراء الإسعافات الأولية. وشهدت المحافظات مجموعة من الإضرابات وقطع الطرق بسبب أزمة الوقود، حيث قطع عشرات الأهالى والسائقين طريق شبين الكوم - الباجور بالمنوفية، أمام قرية كوم الضبع، احتجاجا على تفاقم الأزمة، والانتظار فى المحطات بالساعات دون الحصول على السولار. ونظم سائقو الأجرة والميكروباص صباح أمس الأول إضرابا عاما بالإسكندرية، احتجاجا على نقص البنزين والسولار، مما يهدد مصدر أرزاقهم. وشهدت الشوارع الرئيسية ومداخل المدينة والكبارى الكبرى حالة من الشلل المرورى، بسبب قطع السائقين طريق الكورنيش والعجمى والقبارى والعوايد والسيوف. ومن جانبه، نفى محمد خليفة، القائم بأعمال مديرية تموين الإسكندرية وجود أزمة فى بنزين 80 أو السولار بالمحافظة، موضحاً أنه تم ضخ 1450 طن سولار أمس إلى محطات المدينة، مشيراً إلى أن ما تشهده المدينة يرجع إلى عدة أسباب، منها الازدحام الشديد على طريق المكس والقبارى، مما يؤخر وصول السولار إلى المحطات. وتفاقمت الأزمة فى كفر الشيخ، وأعلنت معظم المحطات عن عدم توافر أى أنواع من الوقود سوى بنزين 92، 95، أما باقى الأنواع فهى غير موجودة، فيما شهدت المحطات المتوافر بها الوقود زحاماً شديدا من الأهالى والمزارعين والسائقين، وطوابير وصلت لأكثر من كيلو متر من السيارات، انتظاراً للحصول على الوقود، الأمر الذى أدى لحدوث مشاجرات بين الأهالى، وقطع الطرق الرئيسية بالمحافظة.