سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«غضبة الألتراس»: قطع طريق الجيش بالسويس ومحاصرة البنك المركزى بالإسكندرية الشرطة العسكرية تطارد الألتراس بالسويس وألتراس «ديفلز»: القصاص هو الحل.. ونأمل ألا نضطر لإظهار غضبنا
صعّد ألتراس الأهلى أمس تحركاته الاحتجاجية استعدادا لجلسة النطق بالحكم على متهمى الشرطة فى مجزرة بورسعيد المقرر لها 9 مارس. وحاصر المئات من ألتراس الأهلى بالإسكندرية مقر البنك المركزى بشارع طلعت حرب بمحطة الرمل، كما قطعوا طريق قناة السويس الذى يعد المحور الرئيسى الموصل لطريق الإسكندرية - القاهرة الصحراوى. وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن شباب الألتراس حاصروا بوابات البنك المركزى بالإسكندرية ل40 دقيقة، وأعاقوا دخول وخروج الموظفين، مما أدى إلى حدوث شلل مرورى فى منطقة محطة الرمل. وأضاف أن العشرات منهم قطعوا طريق قناة السويس بمنطقة الشاطبى الذى يعد الطريق المحورى الموصل بالطريق الصحراوى، مما أدى إلى تعطل سير السيارات من وإلى القاهرة. وقال إن عددا من قائدى السيارات دخلوا فى مناوشات معهم، لكنها لم تتطور. كما توجه شباب الألتراس لمقر حديقة الشلالات بمنطقة الشاطبى للتجمع فيها مرددين هتافات وأناشيد تطالب بالقصاص لقتلة ضحايا مذبحة بورسعيد. ورفض أحد قيادات ألتراس ديفلز بالإسكندرية فى تصريحات ل«الوطن» الخلط بين حق الشهداء وبين إقحامهم فى أمور سياسية لا شأن لهم بها، قائلا: «مطلبنا معروف وهو حق الشهداء، وليس لنا علاقة بالصراعات السياسية والحزبية.. إحنا مشجعين كورة ولنا حق نطالب به والجميع يعلمه». وأضاف: «بلاش ندخل اسم الألتراس فى أى حاجة». وقال أعضاء «جروب ألتراس ديفلز» المنتمية لمشجعى النادى الأهلى بالإسكندرية، فى بيان على صفحة التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «نعرف أنه ربما قد يكون تأذى البعض أو غضب مما يحدث منا ولكن نأمل فى أن يعذرنا الجميع، لأنهم يعرفون جميعا أن هدفنا الوحيد هو القصاص لدماء الشهداء، ربما يرى البعض أننا ضد مصلحة الوطن أو الشعب، ولكن العكس تماما هو الحقيقة فنحن نسعى وبشتى الطرق إلى أن نأتى بحقوق كل مصرى، الحق الأسمى بالطبع وهو صيانة الدماء». وأضاف بيان «ديفلز»: نريد أن نعلم الجميع أن أغلى شىء عند الإنسان هو ألا تصبح دماؤه رخيصة، دماء المصريين هى أغلى من كل ما يصور الإعلام الفاسد أننا نخربه أو نعطله، دماء المصريين التى أزهقت هباء فى الثورة دون أن يحاكم أو يعدم أى شخص»، مشيراً إلى أنه «لم تنجح أى قضية حتى الآن فى القصاص إلا قضية بورسعيد، لأن وراء الحق رجالا يصدقون ما يعاهدون الله عليه وأنهم يظلون وراء حق إخوتهم إلى آخر العمر». وتابع البيان: «لكن الآن ونحن على بعد أيام وساعات قليلة من حدث مصيرى فى البلاد، يبقى أمام الجميع خيار وحيد، وهو القصاص حتى تنعم البلاد بالرخاء والسلام». وأضاف البيان أن القصاص قادم لا محالة إذا أردتم أن تنقذوا مصر من الغضب الذى سوف سيعم جميع المحافظات، وليس محافظة واحدة، لا تحاولوا أن تكيلوا بمكيالين حتى ترضى القاتل الذى برع فى تمثيلية انخدع فيها البعض. واختتم البيان قائلا: «غضبنا هو غضب صاحب الحق، ونأمل ألا نضطر أن نخرج ما بداخلنا، نأمل أن تحكموا بالقصاص العادل.. الميزان بين أيديكم والاختيار لكم». وفى السويس، أغلق العشرات من «ألتراس» النادى الأهلى شارع الجيش أمام المنطقة المؤدية لشارع النمسا، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات الأمر الذى أصاب المحافظة بشلل مرورى تام، واصطفت السيارات على جانبى الشارع وعجز معظم الموظفين عن الوصول لأعمالهم. تتدخل قوات الشرطة العسكرية لإعادة فتح الطريق ومطاردة أعضاء الألتراس فى شارع النمسا والشوارع المحيطة.
