واصلت مجموعات ألتراس الأهلى، أمس، تصعيدها ضمن حملة «القصاص.. أو دمكم»، استعداداً لجلسة النطق بالحكم على متهمى الشرطة فى مجزرة بورسعيد، المقرر لها 9 مارس. وأعلنت فتح باب الحجز فى جميع المحافظات للحضور للقاهرة يوم السبت المقبل، لسماع الحكم بشكل جماعى، وتتراوح أسعار الحجز بين 5 و35 جنيهاً. وقطعت مجموعات الألتراس بالإسكندرية والسويس عدة طرق رئيسية، ما أدى لتعطل حركة المرور بالمحافظتين، كما حاصروا مقر البنك المركزى بشارع طلعت حرب بمحطة الرمل بالإسكندرية، لمدة 40 دقيقة، وأعاقوا حركة دخول وخروج الموظفين، وقطعوا طريق قناة السويس، فيما أعلن حزب «الحرية والعدالة» أنه يجرى حواراً معهم. وفى السويس، هاجمت قوات الشرطة العسكرية العشرات من «ألتراس» الأهلى، بعد قطعهم شارع الجيش، وإشعالهم النيران فى إطارات السيارات. واشتبكت مجموعة من السائقين معهم، وتبادل الطرفان رشق الحجارة، فيما أصدرت مجموعة ألتراس «ديفلز» بالإسكندرية، التابعة لألتراس الأهلى، بياناً اعتذرت فيه لكل من تضرر أو غضب من تحركاتهم. وعلمت «الوطن» أن مجموعتى ألتراس «أهلاوى» و«ديفلز» ستواصلان التصعيد بشكل مكثف خلال ال3 أيام المقبلة، لتوجيه رسالة تحذيرية حال التهاون فى القصاص وعدم صدور حكم مرضٍ، خاصةً على قيادات الداخلية المنتظر الحكم عليهم خلال الجلسة المقبلة. فى المقابل، رد ألتراس «جرين إيجلز»، التابع للنادى المصرى البورسعيدى، على تصعيد ألتراس الأهلى، بالتهديد بأن القادم أسوأ، خاصةً بعد ترحيل المتهمين سراً من سجن بورسعيد، رافعين شعار «سلمية ماتت»، واتهمت المجموعة -فى بيان- ألتراس الأهلى بأنهم «إخوان»، لذلك لم تتعرض لهم الداخلية. من جانبه، قال المهندس أسامة سليمان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، ل«الوطن»: إن فكرة تصدير العنف لصناعة حكم قضائى، بما يتعارض مع مبدأ استقلال القضاء، مرفوضة تماماً، مشيراً إلى أن عدداً من كوادر «الحرية والعدالة»، يجرون الآن حوارات مكثفة مع شباب ألتراس أهلاوى، لإجهاض أية سيناريوهات عنف محتملة.