اتهمت قوى ثورية بالإسكندرية «الإخوان المسلمين» بالتنسيق مع قيادات بالحزب الوطنى «المنحل»، لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، بهدف إضعاف احتمالات فوز حزب النور بنسبة كبيرة من المقاعد، بعد الأزمات التى بدت بينه وبين «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية للجماعة، وإحراجه له وإظهاره بمشهد الضعيف والمرتبك فى الشارع السياسى. وقالت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة الدولة، إن قيادات الجماعة وحزبها بالإسكندرية، اجتمعوا بعدد من قيادات الحزب «المنحل»، ونوابه السابقين فى غرب المحافظة، للبحث عن البديل حتى يمنحوا هذه الانتخابات مزيداً من الشرعية الوهمية، وبذلك يكونون قد تحولوا من أحضان الثوار إلى «الفلول» إلى «العسكر» إلى أمريكا إلى الفلول مرة أخرى. وقالت «الجبهة» إنها رصدت الاجتماع الذى تم فى قصر عائلة ضيف الله المنتمية بالكامل للحزب الوطنى، وضم محمد سعد الكتاتنى، وحسن مالك، وأحمد جاد، وحسن البرنس، وصبحى صالح، وحسين إبراهيم، من قيادات «الجماعة»، فى مقابل سعداوى راغب ضيف الله، وعبدالمنعم راغب ضيف الله، وكامل راغب ضيف الله، ومحمود ضيف الله، وياسر ضيف الله، ورشاد عثمان، ومحمد رشاد عثمان، والصافى عبدالعال، وأحمد الوكيل، وممدوح حسنى، وإبراهيم حيدو، وخالد خيرى، وعلى سيف. وقال محمد حسن خيرالله، المتحدث باسم «الجبهة»، إن الاجتماع دار حول التعاون بين الطرفين فى الانتخابات المقبلة، عن طريق الدفع بشباب من عائلتهم غير المعروف انتماؤهم للحزب الوطنى، للإطاحة بنواب حزب النور، مع دعم عائلاتهم لمرشحى «الحرية والعدالة»، فى مقابل التستر على ملفات فسادهم فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك مثل الكسب غير المشروع والاستيلاء على المال العام وأراضى الدولة. واعتبر «خيرالله» أن هذا الأمر يكشف مدى ما تمارسه «الجماعة» من المتاجرة بالقضية الوطنية، فى اجتماع سبقه لقاء فى منزل أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية، للربط بين رجال الأعمال من الطرفين لفتح صفحة جديدة والدخول فى شراكات واستثمارات بغض النظر عن الفساد والسرقات التى مورست على مدار عقود. على الجانب الآخر، نفى عاطف أبوالعيد، المتحدث الرسمى باسم حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، عقد أى لقاء بين قيادات ورموز «الإخوان المسلمين» أو الحزب، بقيادات «الوطنى المنحل»، معتبراً أن هذه الأنباء هى شائعات تهدف إلى النيل من سمعة «الجماعة» والحزب. وأضاف «أبوالعيد» أن الإخوان لا يدخلون فى أى عمل من شأنه التأثير بشكل سلبى على حزب النور، مشيراً إلى أن المساحة المشتركة بين الحزبين وأيديولوجيتهما الواحدة، أكبر من أى نقاط خلاف قد تنشأ بينهما لاختلاف الرؤى الطبيعى فى بعض المجالات، فضلاً عن عدم صحة أى تنسيق بين الحزب وقيادات الحزب المنحل.