أعلن وزير الصحة الأردني الدكتور عبداللطيف وريكات أن الوزارة سجلت سبع حالات إصابة بالإيدز بين اللاجئين السوريين، و41 حالة سل و39 حالة كبد وبائي، فضلا عن عدد من حالات الاشتباه بشلل الأطفال. وقال وريكات إن ما يزيد عن 75 لاجئا سوريا مصابون بالفشل الكلوي ويحتاجون إلى غسيل كلى بشكل يومي، إضافة إلى وجود أكثر من 60 حالة إصابة بمرض "الثلاسيميا". وأضاف "إن قدوم اللاجئين السوريين أعاد للأردن العديد من الأمراض السارية التي تم التخلص منها كالملاريا وشلل الأطفال والحصبة، لذا ستعمل الوزارة على منع وصول هذه الأمراض للبيئة المحيطة". ولفت إلى أن تقديرات المنظمات التابعة للأمم المتحدة تشير إلى أن 30 % من اللاجئين السوريين من عمر 45 عاما فأكثر مصابون بالأمراض المزمنة، الأمر الذي سينعكس على زيادة الاستهلاك من الأدوية. وأشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا إلى الأردن يقارب 600 ألف لاجئ الأمر الذي من شأنه أن يخلق ضغوطا كبيرة على الخدمات الصحية ضمن الإمكانات المتاحة للوزارة. وقال وزير الصحة الأردني الدكتور عبداللطيف وريكات إن هناك اتجاها إلى افتتاح مركز صحي شامل تابع لوزارة الصحة الأردنية داخل مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق خلال الأيام المقبلة لتقديم الخدمات اللازمة للاجئين وتخفيف الأعباء عن المستشفيات الميدانية والمستشفيات والمراكز الصحية العاملة في المنطقة. وأكد أن الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين أصبحت تشكل عبئا يفوق إمكانات وقدرات القطاع الصحي في الأردن، ما يستدعي تقديم الدعم والمساندة من دول العالم وخاصة الهيئات والمنظمات الصحية حتى يتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للاجئين. وأضاف "إن الدعم الذي تلقاه الأردن لم يصل في مستواه إلى حد مواجهة أثر التحديات الصحية التي فرضها وجود اللاجئين السوريين على المملكة". ويقيم اللاجئون السوريون بالأردن في ثلاثة تجمعات رئيسية في مخيم "الزعتري" بالمفرق وفي مدينة "الرمثا" الحدودية فيما يتوزع الآلاف منهم في المحافظات الأردنية من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.
