قام السفير المصرى لدى الأردن خالد ثروت بزيارة مخيم "الزعترى" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق بالأردن، حيث قام بتسليم دفعة من المساعدات المصرية الإنسانية المتمثلة فى البيوت الجاهزة( كرفانات) وأجهزة تدفئة للمساعدة فى تخفيف المعاناة التى يمر بها أبناء الشعب السورى من اللاجئين، والمساهمة فى تخفيف الأعباء التى تتحملها الأردن الشقيقة فى استضافتهم، وبذلها كل ما فى وسعها للتعامل مع تلك الأزمة الخطيرة. وأشاد السفير خالد ثروت فى تصريح صحفى اليوم الخميس، بجهود الأردن وما يتحمله من أعباء جراء استضافته للأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين، وتقديمه للخدمات الأساسية اللازمة لتحسين ظروف معيشتهم. وقال إن المساعدة المصرية للاجئين السوريين تأتى رغم الصعوبات الاقتصادية التى تواجهها الحكومة المصرية فى الوقت الراهن، مؤكدا أن مصر كعادتها تلبى احتياجات أشقائها، وتقف إلى جانبهم فى المحن التى يواجهونها. وقد قام السفير خالد ثروت بجولة فى مخيم "الزعترى" اطلع خلالها على الأماكن التى سيتم تركيب الكارفانات المقدمة من مصر واستمع إلى شرح من العديد من اللاجئين واللاجئات السوريات بالمخيم للجهود التى تقوم بها الأردن لتوفير كافة الخدمات الممكنة لهؤلاء اللاجئين لتخفيف المعاناة عنهم. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف على أراضيها ما يزيد عن 348 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة فى بلادهم منتصف شهر مارس 2011، من بينهم نحو 80 ألفا بمخيم "الزعترى". وتتوقع الأردن ارتفاع أعداد اللاجئين النازحين إلى أراضيها لأكثر من 700 ألف لاجئ إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية. ويقيم اللاجئون السوريون فى ثلاثة تجمعات رئيسية فى مدينة "الرمثا" الحدودية بمحافظة إربد ومخيم "الزعترى" فى المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم فى المحافظات الأردنية من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم وفى الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.