أعلنت لجان المكافحة التابعة لوزارة الزراعة أنها طهرت نحو 35 ألف فدان فى نحو 28 منطقة من «حوريات» الجراد، مشيرة إلى أنه تم القضاء على تجمعات الجراد كاملة النضج فى أسوان والبحر الأحمر والوادى الجديد والأقصر وقنا والإسماعيلية والسويس والقاهرة، وأن أعمال المكافحة استمرت حتى صباح أمس، فيما توقعت منظمة «الفاو» العالمية عدم ظهور مزيد من أسراب الجراد بالقاهرة خلال الأيام المقبلة. واتهمت «الزراعة»، فى بيان لها أمس، المواطنين بأنهم تسببوا فى تغيير الجراد لمساره ناحية المقطم والمنطقة العسكرية ومدينة نصر ومطار القاهرة، بعد أن أشعلوا النار فى إطارات السيارات فى مناطق التجمع الخامس والقاهرةالجديدة، لتشتيت الأسراب. وأوضح البيان أنه بتفقد مسئولى المكافحة الممرات الرئيسية والفرعية بمهابط الطائرات بمطار القاهرة، تبين لهم خلوها من تجمعات كثيفة للجراد، وأن العدد الموجود لا يزيد على 30 جرادة متفرقة تم القضاء عليها، وعادت الحياة إلى طبيعتها فى مطار ألماظة والحى السابع بمدينة العبور ومدينة الشروق والهايكستب ومساكن أحمد عرابى بطريق الإسماعيلية. ومن جانبه، قال المهندس صلاح معوض، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بالوزارة، فى تصريحات صحفية أمس، إنه لا توجد خسائر مادية فى المزروعات بشرق القاهرة، نظراً لطبيعة المناطق الصحراوية التى مر بها الجراد، كما لا توجد خسائر اقتصادية تُذكر على المناطق الزراعية التى تعرضت للإصابة، لعدم بقاء الأسراب عليها لفترات تساعد على تغذيته، بالإضافة لعدم نضج الحشرات التى هاجمت المزروعات. ومن جهتها، قالت منظمة الأغذية والزراعة «فاو» إن سرب الجراد الذى وصل القاهرة «غير ناضج جنسياً»، مشيرة إلى أنه انتقل مع جفاف النباتات إلى الشمال على طول ساحل البحر الأحمر، وبلغ مدينة «مرسى علم» فى 8 فبراير الماضى، ثم بلغ الغردقة فى 16 من الشهر نفسه، وانتقلت بضع مجموعات منه إلى القاهرة. وتوقعت «الفاو» أن تسمح الرياح لأسراب الجراد بالانتقال نحو شمال شرق مصر وسيناء، وربما إسرائيل، ومنها إلى جنوب غرب الأردن، لذلك فمن غير المرجح ظهور المزيد من الجراد فى القاهرة.