سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الشرطة» تعيد فتح «التحرير» أمام حركة المرور وتُبقى على الخيام وتقبض على 70 معتصماً اشتباكات ب«الغاز والمولوتوف» بين محتجين على أحداث المنصورة والأمن فى محيط السفارة الأمريكية.. ومصدر أمنى: لم نقترب من السلميين
جددت الشرطة محاولاتها، صباح أمس، لفتح ميدان التحرير، أمام حركة المرور بالقوة، وسط مناوشات مع المعتصمين تطورت لاشتباكات بالحجارة، وانتهت بالقبض على 70 معتصماً، وبدأت الأحداث بمناوشات فى محيط كوبرى قصر النيل، وفندق سميراميس فجراً بين محتجين قطعوا كورنيش النيل، اعتراضاً على أحداث المنصورة، وبين قوات الأمن المتمركزة فى محيط السفارة الأمريكية، تطورت لاشتباكات بين الطرفين بالحجارة والغاز والمولوتوف. ونجحت قوات الأمن فى فتح ميدان التحرير، بعد إغلاقه مدة تجاوزت مائة يوم، منذ أحداث محمد محمود، فى نوفمبر الماضى، واقتحمت قوات الأمن المركزى الميدان، ب 4 مدرعات، عبر مدخلى «قصر النيل وعبدالمنعم رياض»، وأزال الجنود الأسلاك الشائكة، والحواجز الحديدية، وأعادوا الحركة المرورية، إلا أن الاشتباكات وقعت بينهم وبين المعتصمين، تبادل فيها الطرفان إلقاء الحجارة، ومع تصاعد الأمر، ألقت الشرطة القبض على نحو 70 معتصماً، إلا أنها أبقت على خيام الاعتصام ب«الصينية»، ونشرت أفرادها على أطراف الميدان، لمنع إغلاقه مجدداً، وعاود رجال المرور تسيير حركة السيارات داخله، وحاول محتجون غلق مجمع التحرير بالقوة ومنع الموظفين من الدخول، رداً على فض الشرطة للاعتصام، إلا أن رجال الأمن طاردوهم حتى كوبرى قصر النيل، وانتشر عمال هيئة التجميل والنظافة، التابعة لمحافظة القاهرة، لإعادة رصف الطريق وإزالة المخلفات. وشهد محيط كوبرى قصر النيل، وفندق سميراميس، اشتباكات عنيفة فجر أمس، بين الشرطة ومتظاهرين قطعوا كوبرى قصر النيل، وطريق الكورنيش اتجاه المعادى، بالحجارة والحواجز الحديدية، اعتراضاً على أحداث المنصورة، وأشعلوا إطارات السيارات، وألقت عليهم الشرطة قنابل الغاز فى محاولة لتفريقهم، ورد المحتجون بزجاجات «المولوتوف» على مدرعات الشرطة، ما أسفر عن احتراق إحدى المدرعات جزئياً، وتحطيم 3 سيارات شرطة «بوكس»، كانت متمركزة أمام فندق سميراميس، قبل أن يمتد محيط الاشتباكات إلى ميدان سيمون بوليفار، ما دفع الشرطة لفض الاعتصام واقتحام الميدان. وقال مصدر أمنى ل«الوطن»، إن الشرطة أعادت الحركة المرورية للميدان، ولم تقترب من قريب أو بعيد للمعتصمين السلميين، مشدداً على أن الوزارة لن تلجأ لفض أية اعتصامات أو احتجاجات جماهيرية، ما التزمت السلمية، فى حين أن المقبوض عليهم خلال عملية فتح ميدان التحرير، اعتدت على قوات الشرطة، بالأسلحة البيضاء والحجارة.