اجتاحت حالة من الغضب معسكرات الأمن المركزى بمحافظتى الدقهليةوالإسكندرية، حيث أبدى ضباط وجنود الأمن المركزى بالمنصورة غضبهم لتكرار الاعتداء عليهم خلال المظاهرات، التى لم تنقطع بالمنصورة منذ أسبوع، ورفضوا الخروج للخدمة أمس، بعد إصابة 7 من زملائهم بطلقات خرطوش بميدان الشهداء، فيما طالب جنود وضباط الإسكندرية بتحسين ظروفهم المعيشية. وقال أحد ضباط الدقهلية إنهم سبق أن رفعوا مطالبهم لوزير الداخلية ورئيس قطاع الأمن المركزى، وأعلنوا الإضراب، لكن دون جدوى، حيث شعر الجنود بالإرهاق والتعب، بالإضافة لوقوع إصابات منهم خلال الأسبوع الماضى، ما دفعهم لإعلان العصيان. وشكا أحد الجنود احتراق وجه أحد زملائه، وأنهم طالبوا بالتسليح، ولكن لم يسأل أحد فى مطلبهم، رغم سقوط مصابين منهم يومياً. وأشار أحد القيادات الأمنية، إلى أن اللواء عبدالباسط العزازى، رئيس قطاع الأمن المركزى، حاول تهدئة الجنود ووعد بتحقيق مطالبهم، إلا أن الإضراب لا يزال مستمراً. وفى سياق متصل، طالب ضباط وجنود معسكر قوات الأمن، بمنطقة مرغم غرب الإسكندرية، بتحسين الظروف المعيشية، فيما عقد اللواء أمين عزالدين، مدير أمن الإسكندرية، اجتماعاً مع عدد منهم لاحتواء الموقف، والاستماع لمطالبهم. وعلمت «الوطن» أن عدداً من الضباط تقدموا لمدير الأمن الجديد بطلبات لتحسين الظروف المعيشية للضباط والأفراد بالمعسكر، وعمل مطبات صناعية على الطريق، نظراً لتكرار الحوادث للمجندين. وقال مصدر أمنى إن الأمور مستقرة حالياً داخل المعسكر، مؤكداً أن زيارة مدير الأمن كانت لاحتواء الأزمة قبل أن تتسع، وتركت آثاراً إيجابية بين الضباط، مضيفاً أن مدير الأمن تعهد بتلبية مطالب الضباط والمجندين. وأوضح العقيد أحمد هندى، وكيل إدارة مباحث الإسكندرية، عقد اجتماعاً برئيس وحدة مرور مرغم، للتنسيق مع هيئة الطرق لعمل مطبات صناعية، حرصاً على حياة المجندين، نافياً وجود إضراب بالمعسكر.