ذكرت دراسة أجرتها الأممالمتحدة أن نحو ثلث الأطفال في الكونغو الديمقراطية محرمون من التعليم، بسبب الصراعات والفقر وضعف الحكم. وتتعافى الكونغو الديمقراطية من عقود من الديكتاتوية وحربين أدت لمقتل الملايين وتداعي البنية التحتية. وشرد عشرات الآلاف من منازلهم في المناطق التي تدور فيها اشتبكات مثل إقليم نورث كيفو ويقيمون في مخيمات مؤقتة. وبدأ صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في 2010 الدراسة التي كشفت أن أكثر من 7.3 مليون طفل بين 5 و17 عاما لا يتعلمون في المدارس. وكشفت الدراسة أن الفقر يلعب دورا رئيسيا، وأن نصف من يحرمون من التعليم ينتمون لاسر تعيش على أقل من 50 دولارا شهريا. وينزل الرقم إلى أقل من 2 في المئة بالنسبة لأسر يتجاوز دخلها 500 دولار شهريا. وذكر التقرير الصادر، أمس، أن عجز الحكومة عن توفير تمويل كاف لقطاع التعليم يعني أن تنفق الأسرة في المتوسط أكثر من عشر دخلها كي يلتحق الابناء بالمدارس في بلد يعيش معظم سكانه على أقل من دولار يوميا. وكشفت الدراسة وجود تمييز من حيث الجنس وتقل فرصة الفتاة في التعليم غالبا نتيحة الزواج والحمل في سنوات التعليم.