وجّه «عبدالله»، النجل الأصغر للرئيس محمد مرسى، إهانة بالغة إلى ضابط من المكلفين بحراسة منزل الرئيس فى الزقازيق، وذلك بعد أيام من إهانته صحفيا، إلى جانب إهاناته المتكررة لمعارضى الرئيس. وكان اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا، أمس الأول، من الخدمات المعينة لتأمين منزل الرئيس، بأنه أثناء توجه «عبدالله» النجل الأصغر للرئيس (19 سنة)، لمنزله بالزقازيق، مستقلا سيارة bmw، غير معروفة للشرطة ولا تتبع الرئاسة، بصحبة أحد أصدقائه، وجد حواجز حديدية أمام المنزل، فقال للجندى المكلف بالحراسة «شيل الصدادات دى وعدينى يله»، ولعدم معرفة المجند لشخصه رفض الامتثال للأمر، وطالبهما بالإفصاح عن هويتيهما. وقال نجل الرئيس للمجند «امشى هات الظابط اللى معاك»، وفور وصول الملازم أول أحمد محمد حمدى لم يتعرف على نجل الرئيس، وطالبه بهويته، فقال صديق نجل الرئيس للضابط «اتكلم عدل إنت مش عارف بتكلم مين؟»، وقال «عبدالله»: «أنا هاعرفك أنا مين، وهاعرفك شغلك لما أخليك تقلع البدلة الميرى وتقعد جنب أمك»، ثم دفع الحواجز، ووجه سيلاً من الشتائم للضابط. وقال الملازم أحمد حمدى ل«الوطن» إنه لم يتعرف على نجل الرئيس، كما أن يوم الواقعة كان ثانى أيام خدمته لتأمين المنزل. وأضاف أن نجل الرئيس وصديقه تعاملا معه ومع المجندين بأسلوب لا يليق، مشدداً على أنه إما أن يعتذر نجل الرئيس أمام المجندين والأهالى، فى نفس مكان الواقعة، وإما أن يحرر محضراً ضده. وتضامن زملاء الضابط معه، حتى يحصل على حقه، بما يحقق الحفاظ على هيبة وكرامة الشرطة، وهددوا بالاعتصام حال تحريره محضرا، منعا لممارسة أية ضغوط عليه. من جانبه قال اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، ل«الوطن»، إن ما حدث بين نجل الرئيس وضابط الشرطة مجرد سوء تفاهم أدى لمشادة كلامية، تم احتواؤها فى وقتها، ونفى ما تردد عن تهديد قوات الشرطة بالانسحاب من محيط منزل الرئيس، مؤكداً أنه اعتذر للضابط، ووعده ببحث الأمر، وأن حقه لن يضيع، ثم اعتذر «أسامة» نجل الرئيس للضابط. واتصلت «الوطن» ب«عبدالله»، نجل الرئيس، لسؤاله بشأن الواقعة، إلا أنه رفض الحديث قائلاً «لا تعليق».
