سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشهر العقارى ببورسعيد يمتنع عن تحرير «توكيلات» للجيش بإدارة البلاد وزارة العدل تطلب تغيير صيغة التفويض من المؤسسة العسكرية إلى شخص معين.. والأهالى يفوضون «السيسى».. والموظفون أبلغوهم أن الصيغة غير قانونية
امتنع مكتب الشهر العقارى فى بورسعيد عن استخراج تفويضات شعبية للقوات المسلحة لإدارة البلاد فى إطار المبادرة التى تبناها على سبايسى، كابو النادى المصرى، ودعا إليها أمس الأول لمواجهة سيطرة الإخوان على الحكم. ورافقت «الوطن» على سبايسى من أمام منزله فى حى المناخ أثناء توجهه مع عدد من أهالى بورسعيد إلى محكمة بورسعيد الابتدائية (مقر الشهر العقارى)، وسط هتافات وتصفيق، وتلويح بعلامات النصر، وبعد تجمع المئات أمام مكتب الشهر العقارى قال لهم الموظفون إنهم سيتصلون بوزارة العدل لاستشارتها، وبعد ساعتين، قالوا لهم إن الوزارة تطلب تغيير صيغة التفويض من المؤسسة العسكرية إلى شخص معين، فأعاد المواطنون كتابة التفويض باسم الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، ولكن الموظفين رفضوا أيضاً عمل التفويضات، وقالوا لهم إن صيغته غير قانونية. وقال عدد من المحامين الذين اصطحبوا الأهالى إلى الشهر العقارى إن التفويض قانونى، ولا توجد مادة فى الدستور تمنع ذلك. وخوفا من تجمهر المواطنين غادر موظفو الشهر العقارى مكاتبهم، وأمنت قوة من الشرطة المكتب خوفا من اقتحامه. يأتى هذا فى الوقت الذى قال فيه على سبايسى إنه تعرض لمحاولة خطف مساء أمس الأول بعد أن لاحقته سيارة جيب فى منطقة العرب، واستطاع الأهالى أن ينقذوه، واتهم سبايسى الإخوان بالوقوف وراء هذه المحاولة. وأضاف: «سنلاحق الإخوان يوميا حتى يسلموا، لأن إرادة الشعب أقوى من إرادة الإخوان، وتأكدنا من تآمرهم لإفشال العصيان المدنى على مدى 10 أيام، والإخوان مثل المحتل، وعندما فكر أجدادنا فى التعامل مع المحتل الإنجليزى عملوا تفويضات باسم سعد زغلول ورفاقه، ونحن اليوم نفعل مثلما فعل أجدادنا، وكنا نريد عمل تفويضات للجيش ليتحدث باسمنا، ولكن الإخوان أغلقوا مكتب الشهر العقارى». وقال: «الإخوان أسالوا دماء الشعب المصرى، وفى بورسعيد نشعر أكثر بالظلم خاصة بعد الحكم على 21 متهما فى قضية الاستاد بالإعدام، مع أنهم لم يثبت عليهم سبق الإصرار والترصد بما يخالف القانون فى قضية بها شيوع فى القتل، وبورسعيد بريئة منها، وإذا أردنا قتلهم لقتلناهم عندما تعدوا علينا فى بورسعيد فى مرات سابقة، وشعرنا بالظلم أكثر عندما سقط عشرات القتلى ومئات المصابين، ولم يخرج مرسى علينا ليقدم الاعتذار أو العزاء، بل وصف أهل بورسعيد بالبلطجية، وشكر الداخلية على قتلهم للأبرياء، وفرض الطوارئ وحظر التجوال على المدينة الباسلة، كل ذلك زاد من رصيد الكره فى قلوب أهل بورسعيد ضد محمد مرسى، وأعلنا أنه فاقد الشرعية بعد أن أهان بورسعيد المدينة الباسلة التى كرمها الزعيم عبدالناصر، وحفظ جميلها الرئيس السادات بل وعرف قيمتها الدكتور كمال الجنزورى، وأكرم شعبها الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع». وأضاف: «فكرنا فى العصيان، واستجاب له كثير من الشركات العامة، والخاصة، والمؤسسات، والهيئات، والتجار، والعاملين فى المصانع، والسائقين، وعشنا 10 أيام تحت حكم دولة العدل، وأنشأ الأهالى أقسام شرطة تعمل بقانون العدل بعيدا عن قانون الداخلية، لكن رغم محاولات إفشاله نجح العصيان بإصرار أهل بورسعيد عليه مع العلم أن معظمهم يحصل على رزقه يوما بيوم، ونؤكد على ضرورة تولى القوات المسلحة الحكم لفترة انتقالية لمدة سنتين حتى يتم توفير مناخ سياسى سليم يخرج مصر من هذه الكبوة»، ويؤكد: «سأفوض القوات المسلحة مهما أغلقوا أمامنا الأبواب حتى لا يسيل المزيد من دماء المصريين». وعن تغير موقف ألتراس المصرى وأهل بورسعيد من المعارضة للجيش إلى التأييد له قال «لم يحدث أن اختلف ألتراس المصرى مع الجيش حتى أثناء الثورة، ورفضنا الهتاف ضده كما أن أهل بورسعيد يقدرون قيمة جيشهم الوفى الذى كان درعا لنا فى حروب بورسعيد ضد الاستعمار».