أكد مصدر عسكري مسئول أن القوات المسلحة ليس لها أي شأن في مسألة قيام عدد من أهالي بورسعيد بتحرير توكيلات لإسناد إدارة البلاد لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وأوضح أن هذه ممارسات فردية يقوم بها مواطنون من تلقاء أنفسهم. يأتي هذا في الوقت الذي أغلقت فيه قوات الجيش الميدانى، مكتب توثيق الشهر العقارى، لعدم تمكين أهالى بورسعيد الراغبين فى تحرير توكيلات لإسناد إدارة شئون البلاد للفريق عبد الفتاح السيسى بصفته وزيرًا للدفاع. وقد توجه صباح اليوم عدد كبير من المتظاهرين في بورسعيد إلي الشهر العقاري لعمل توكيلات لسحب الثقة من الرئيس مرسي وتفويض القوات المسلحة بإدارة شئون البلاد.. وأكدت صفحة "بورسعيد دولة عاصمتها النادي المصري" أن مدير الشهر العقاري قام بإغلاق المبنى ورفض استلام التوكيلات التي تقدم بها العديد من البورسعيدية لسحب الشرعية من الرئيس مرسي... ونشرت الصفحة صورة أول عقد قانونى من بورسعيد باسم "على سبايسي" كابو النادي المصري وعضو ألتراس جرين ايجلز ، بتفويض القوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، وكتب سبايسي فى ديباجة التوكيل "وكلت أنا الموقع على حسن على المؤسسة العسكرية المصرية بإدارة شئون البلاد بهدف لم شمل الشعب المصر الذي فرقته الجماعة والعشيرة ". .. كما سيطرت حالة من الغضب الشديد على أهالي مدينة بورسعيد، و أولتراس "جرين إيجلز" بعد خطاب الرئيس محمد مرسي، وكان الرئيس قد أكد أن بورسعيد لا تشهد عصياناً مديناً كما تردد بعض وسائل الإعلام، بل أن "البلطجية" هم من يقوموا بتهديد أهل المدينة بالسلاح من أجل المشاركة، والانقطاع عن أعمالهم، وذكرت الصفحة أن ألتراس المصري انتابت أعضائه حالة من الغضب الشديد، بعد أن وصفهم الرئيس ب "البلطجية"، وتجاهل مطالبهم، وأكدت الرابطة أن الرد على الرئيس سيكون يوم الجمعة، حيث أن المدينة ستخرج كاملة للتظاهر، ولن يكون له أن يدعي آنذاك أن "البلطجية" أجبروا أهل بورسعيد على المشاركة عنوة، أما عن الزيارة التي وعد بها الرئيس، فقد قابلها المتظاهرون باستهجان كبير، فيما نصحه أحد أعضاء الأولتراس بألا يفعل، لأن العواقب ستكون وخيمة. وفي تصريح خاص للشباب يقول المستشار محمد حامد الجمل- رئيس مجلس الدولة السابق-: ما يفعله أهالي بورسعيد هو مجرد تصرف وموقف سياسي للإعلان عن إرادة الذين سوف يسجلون طلبهم في الشهر العقاري برفض حكم الرئيس الحالي، ولا سبيل في هذا الإجراء، فليس له أي أثر دستوري أو قانوني، فإنهاء حكم الرئيس يكون من خلال الانتخابات أو حدوث انقلاب عسكري يؤيده الشعب ويصدر قرار بإنهاء حكمه، ولكن أي توكيلات في الشهر العقاري نعتبرها مجرد موقف أو تعبير عن الرأي وليس أكثر من ذلك. وتقول الحاجة رضا نور الدين- عضو مجلس الشورى عن بورسعيد ووالدة اللاعب محمد زيدان- في تصريح خاص للشباب: الأوضاع في بورسعيد من سئ لأسوأ وقد تحدث كارثة بعد أيام وبالتحديد يوم النطق بالحكم في مجزرة بورسعيد، وأنا سأظل معتصمة في مجلس الشورى لأني يهمني راحة بلدي بورسعيد، وأريد أن أؤكد أن شعب بورسعيد لن يقبل رشوة النظام الحاكم بقانون يعيد المنطقة الحرة، فنحن نريد أولاً حق الشهداء، وأن يخرج مسئول يعتذر لشعب بورسعيد عن اتهامهم بالإرهاب، فنحن لسنا إرهابيين، وبعد ذلك تأتي الأمور الاقتصادية التي هي في الأساس من حق الشعب البورسعيدي، وليست منة من أحد، فالخسائر بالملايين، بجانب غلق المصانع والمزيد من البطالة، فما هو ذنب أهالي بورسعيد، وقبل زيارة الرئيس يجب أن يكون هناك قرارات تهدئ الشارع البورسعيدي واعتذار عن وصفهم بالبلطجية.
