معركة جديدة نشبت بين الفريق أحمد شفيق وجماعة الإخوان المسلمين للحصول على تأييد القوى الثورية التى دخلت على خط الصراع بعد تصريحات «شفيق» التى غازل فيها الشباب لتأييده. وهاجم الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة للرئاسة، «شفيق» فى لقاءاته مع الفضائيات، مساء أمس الأول، ووجه إليه رسالة قائلاً: «عليك أن تعترف بفسادك، والمصريون لا يعفون عن حقهم ودمائهم»، وطالب المصريين بالاختيار بين قتل وضرب وفساد واعتقالات النظام السابق، وبين الثورة التى تنقلنا إلى مصر الجديدة. ورفضت قوى ثورية تصريحات «شفيق»، التى قال فيها إنه سيكفل للشباب حرية التعبير والرأى، طالباً دعمهم، وقال تامر القاضى، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة: «الكلمات تذكرنى بخطابات حسنى مبارك الرئيس السابق وهو يتحدث عن الشباب ودورهم فى مستقبل مصر، والآن عاد شفيق ليستخدم نفس لغة الخطاب، فى حديث «واهٍ» لن يؤثر فى شباب الثورة». وسخر ياسر الهوارى، عضو المكتب التنفيذى لحركة «شباب من أجل العدالة والحرية»، من إعجاب «شفيق» بفن «الجرافيتى» وبتصريحاته من أنه سيتيح الفرصة للشباب للرسم على جدران الشوارع والميادين، قائلاً: «أعتقد أنه سيمنحنا الفرصة لرسم الجرافيتى بكل حرية، لكن على جدران السجون»، وأضاف: استمعت لوعوده عندما تولى رئاسة الوزراء، بحماية المعتصمين فى التحرير، وبعدها بساعات بدأت مجزرة ضدنا دامت 48 ساعة، وحدثت «موقعة الجمل». فى المقابل، قال أحمد سرحان، المتحدث الإعلامى لحملة الفريق شفيق، إن هجوم «مرسى» على «الفريق» واتهامه بالكذب والتضليل والفساد، صادر من شخص متوتر، ولا دليل على كلامه، وليس له أى إنجاز، بينما الجميع شاهد على إنجازات الفريق. وأضاف: هناك قوى ثورية كثيرة، أعلنت تأييدها ودعمها للفريق، بينما القوى الأخرى التى رفضت التصريحات تمثل فصيلاً ليس الأقوى.