تصاعدت دعوات مقاطعة الانتخابات، المقرر إجراؤها فى أبريل القادم، قبيل اجتماع لقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، لم يكن قد انتهى حتى مثول الجريدة للطبع أمس، لاتخاذ قرار فى هذا الصدد، وأصدر 59 شخصية عامة وقيادة سياسية وشبابية بياناً يدعون فيه للمقاطعة؛ احتجاجاً على عدم استجابة السلطة لطلبات المعارضة بشأن ضمانات نزاهة الانتخابات، فى الوقت الذى تواصلت فيه استعدادات أحزاب الإسلام السياسى للانتخابات. وأعلن الموقعون على بيان المقاطعة، وبينهم خالد على، وجورج إسحق وجميلة إسماعيل وجمال فهمى، نيتهم «تصعيد موقفهم وحركتهم ضد السلطة الحالية وسياساتها وممارساتها عبر تطوير آليات المقاومة المدنية السلمية والتحرك الشعبى، من أجل استكمال الثورة وتحقيق كامل أهدافها، فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية». وقال خالد على، المرشح الرئاسى السابق وعضو الأمانة العامة لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وأحد الموقعين على هذا البيان ل«الوطن»: «علينا اتخاذ المواقف المبدئية والأخلاقية الصحيحة بغض النظر عن الحسابات السياسية، وذلك فى مواجهة سلطة الإخوان المسلمين التى انقلبت على مبادئ الثورة والمسار الديمقراطى والاجتماعى الذى كان يجب السير فيه، والتى تتعامل مع الانتخابات باعتبارها وسيلة لإحكام سيطرتها وقتل الثورة». فى المقابل بدأ حزب الحرية والعدالة التابع لتنظيم الإخوان معركة التربيطات والتحالفات، وقالت مصادر مطلعة إن الحزب بدأ مفاوضات التحالف مع حزب «مصرنا» الذى يرأسه رامى لكح، ليكون مدخله لاستقطاب أصوات الأقباط، وقال ممدوح رمزى، عضو مجلس الشورى، ونائب رئيس حزب «مصرنا»، إن حزبه بصدد الدخول فى تحالف انتخابى يتزعمه حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى لتنظيم الإخوان الأيام المقبلة، الأمر الذى سيمكن الإخوان من ترشيح شخصيات قبطية على قوائمها الانتخابية، مشيراً إلى أن أبرز الأسماء القبطية التى ستشارك فى الانتخابات، رامى لكح، عضو مجلس الشورى ورئيس الحزب، فيما أعلنت الهيئة العليا لحزب «الوطن» السلفى، منافسة الحزب على 100% من المقاعد على مستوى الجمهورية. وقال محمد نور، المتحدث باسم الحزب، إن التحالف مع الشيخ حازم أبوإسماعيل قائم، ويتم التنسيق حالياً على القوائم والمرشحين، وأن الحزب يفتح ذراعيه لكافة الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية للدخول فى التحالف.