أعلنت قوى وحركات سياسية وثورية، أمس، مقاطعتها للجولة الثالثة من حوار الرئاسة، ووصفته بأنه «شكلى لتجميل النظام أمام الشعب والعالم»، وأكدت أن شرعية الرئيس محمد مرسى سقطت بإراقة دماء الشعب، وأعلنت الكنائس الثلاث عدم مشاركتها، فيما أكدت مؤسسة الرئاسة أن الحوار سيقام بصرف النظر عن المقاطعين. ومن أبرز رافضى الحوار: 6 أبريل، كفاية، التيار الشعبى، اتحاد حماة الثورة، كما اعتذر حافظ أبوسعدة وزكريا عبدالعزيز وجمال عيد ووائل غنيم وسامح فوزى، من الشخصيات العامة، ولم تحسم جبهة الإنقاذ موقفها حتى مثول الجريدة للطبع، وإن كان الاتجاه للمقاطعة. وقال أحمد ماهر، المنسق العام ل«6 أبريل»: إن الحركة قاطعت الحوار؛ لأن هدفه استعراضى، فيما ضرب «مرسى» بمطالب المعارضة عرض الحائط والتفت فقط لمصالح تنظيم الإخوان وسيطرته على مجلس النواب، مشدداً على أن حوار «مرسى» سيكون سيناريو مكرراً من حوار الإعلان الدستورى، 22 نوفمبر الماضى، الذى انتهى إلى نتائج وهمية. وقال محمد عبدالعزيز، منسق شباب حركة كفاية: إن الحوار مرفوض؛ لأن شرعية الرئيس سقطت برعايته عمليات القتل الممنهج للمعارضة فى أحداث «الاتحادية»، ومعاودته استخدام وزارة الداخلية لقمع وتعذيب النشطاء، مضيفاً: المشاركون فى الحوار شخصيات «كرتونية»، مؤيدة وداعمة ل«مرسى» والإخوان. وقالت هبة ياسين، المتحدثة الإعلامية باسم التيار الشعبى: «نرفض إصدار قرارات تتجاهل مطالب القوى السياسية، ثم محاولة وضعنا أمام الأمر الواقع، خصوصاً أن دعوة الرئاسة شكلية، هدفها خداع الشعب والعالم، وإيهامهم أن مناخ مصر ديمقراطى»، مضيفة: «مرسى فقد شرعيته بسبب الدماء التى سالت فى عهده». وأشار محمد رمضان، المتحدث باسم اتحاد حماة الثورة، إلى أن عدداً من ممثلى القوى الثورية والأحزاب قرروا فى اجتماعهم أمس، مقاطعة الحوار؛ لأن أيدى الرئاسة ملطخة بدماء الشعب، وعلى «مرسى» أن يرحل. وعن موقف الكنائس من الحوار، قال الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم «الكاثوليكية»، ل«الوطن»: إن الكنائس الثلاث اعتذرت عن عدم المشاركة؛ لأنها مؤسسات دينية روحية ولا يمكنها التدخل فى السياسة، وإن جلسة الأمس تركزت على الانتخابات البرلمانية. فى المقابل، أعلن حزب مصر، برئاسة عمرو خالد، قبوله دعوة الحوار مع الرئاسة بشأن الانتخابات، وأناب وليد عبدالمنعم، عضو الهيئة العليا ل«مصر»، للحضور، للمطالبة بتأجيل انتخابات «النواب» فى ظل الأوضاع المتدهورة ودعوات العصيان المدنى. وأعلن الأزهر الشريف عن مشاركته وإيفاد المستشار محمد عبدالسلام، المستشار القانونى لشيخ الأزهر، للمشاركة. وأكد الدكتور حسن الشافعى، كبير مستشارى شيخ الأزهر، أنه لا بديل عن الحوار فى ظل الظروف الراهنة.