أكد حمدي عبدالحليم، رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية، تعرض مدرسة "ليسية الحرية" ببورسعيد للاقتحام من قبل عدد من الأفراد المسلحين، وترويع مديرة المدرسة وإجبارها على إخلائها لتنضم إلى العصيان المدني بالمحافظة. وأشار عبدالحليم إلى أنه بعد تواصل إدارة المدرسة معه مباشرة عقب الحادث، أصدر قراره بضرورة تنفيذ قرار الإخلاء خوفا من تطور الموقف، وحرصا على أرواح الطلاب والمعلمين، لافتا إلى أن مديرة المدرسة أبلغت الجهات المعنية من الشرطة والإدارة التعليمية بالحادث، ومؤكدا أن قرار استئناف الدراسة مرهون بطور الأحداث على مدار الساعة. وأكد رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية أن إدارة المدرسة أتمَّت عملية الإخلاء، ومن ثم تم إبلاغ الشرطة والإدارة التعليمية التابع لها المدرسة. ومن جانبه، أعلن محمد السروجي، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، رفض الوزارة لما يحدث من إجبار المصالح الحكومية والمدارس على الانضمام بالإكراه إلى العصيان المدني، مدينا ما حدث على مدار اليومين السابقين، من إجبار موظفي مديرية التربية والتعليم على إخلاء المبني. وأوضح السروجي أنه تم التنسيق مع قوات الجيش والشرطة لتأمين المؤسسات والممتلكات، وبصفة خاصة المدارس ومحطات النقل العام، وذلك حتى يتمكن الطلاب من الذهاب لمدارسهم، مشددا على أن القصاص لا يعني إثارة الفوضى وترويع الآمنين وتفريغ المؤسسات من العاملين، أو قطع الطرق وتعطيل الإنتاج، لافتا إلى أن القصاص يحتاج إلى الاستقرار والهدوء حتى تمارس العدالة دورها وتصل أجهزة التحريات إلى القتلة.