نفت مصادر بوزارة الصحة، وجود أي أزمة في "ألبان الأطفال"، خاصة وأن كمية الألبان متوافرة في المنافذ التي حددتها الوزارة بعيدا عن الأماكن التي كانت تحصل على الألبان بالسعر المدعوم، وتبيعه للصيدليات بفارق سعر 45 جنيها للعلبة الواحدة. وأضافت المصادر ل"الوطن"، أن الدولة تشتري سنويا 18 مليون علبة لبن مدعم للأطفال، بسعر 26 جنيها للعلبة الواحدة، وتبيعه بسعر 5 جنيهات، في حين أن نفس العلبة تباع خارج الدعم في الصيدليات بسعر 60 جنيها. وأكدت المصادر أن الشركة المصرية لتجارة الأدوية هي التي كانت تتولي عملية بيع اللبن للمواطنين من خلال شهادة الميلاد، وهو ما خلق "مافيا احتكار شديدة" تسرق الدعم الذي توفره الدولة للبسطاء، وتبيعه للصيدليات، ما تطلب استحداث طريقة جديدة للتوزيع بدأت منذ أمس من خلال 1005 مراكز توزيع موجودة داخل الوحدات الصحية في 27 محافظة بطريقة مميكنة لتصل علبة اللبن المدعم لمن يستحقها.وأوضح أن هناك من يحصل على العلبة بسعر 5 جنيهات، ويبيعها للصيدليات بسعر 50 جنيها، وبدورها تبيعها للمواطنين بسعر 60 جنيها. وأكدت المصادر بوزارة الصحة، أن الدولة لن تتخلى عن محدودي الدخل، ومستمرة في تقديم الدعم لهم، إلا أنها لن تترك المافيا التي تسرق حقوق المواطنين، وتستغل جهل البعض بنشر شائعات تتحدث عن اختفاء الألبان أو غيرها، مشيرا إلى أن الوزارة نفذت أول خطوة لضرب تلك "المافيا" بنقل مراكز التوزيع إلى الوحدات الصحية في 27 محافظة.
