سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجمهر أهالى المعتقلين أمام مجمع محاكم المحلة وتعزيزات أمنية خوفاً من اقتحامه تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.. والثوار يتهمون بلطجية الإخوان بالاعتداء عليهم لإجهاض العصيان
نظَّم عشرات من شباب القوى والحركات الثورية وقفة احتجاجية، صباح أمس، أمام مجمع محاكم المحلة الكبرى تضامناً مع أهالى المعتقلين الذين ألقى القبض عليهم أثناء مظاهرات مليونية «محاكمة النظام» وأحداث الاشتباكات التى شهدتها المدينة العمالية بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى مساء أمس الأول. ودفعت قوات الشرطة بتعزيزات أمنية أمام مجمع المحاكم خشية تعرضه للاقتحام، وطوقت تشكيلات الأمن المركزى الشوارع المحيطة، والمؤدية إلى مجمع المحاكم خشية صعود المتظاهرين إلى مكتب المستشار نصر حشيش المحامى العام لنيابات شرق طنطا الكلية. وشهدت ساحة ميدان الشون تجدد الاشتباكات الضارية بين قوات الشرطة والمتظاهرين مساء أمس الأول أمام قسم شرطة ثانى المحلة، وحاول العشرات من المتظاهرين اقتحام قسم الشرطة ورشقوه بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف. وقطع عشرات من المتظاهرين قضبان السكك الحديدية، وأضرموا النيران فى إطارات «الكاوتشوك»، ووضعوا قطعاً من الطوب والحجارة، ورددوا هتافات بسقوط النظام، وحكم «المرشد» و«الإخوان المسلمين» والتنديد باعتقال النشطاء. يأتى هذا فى الوقت الذى هاجم فيه عشرات من البلطجية يحملون الأسلحة البيضاء والشوم النشطاء السياسيين الذين تظاهروا فى إطار فعاليات بدء يوم العصيان المدنى الذى دعت له قوى وحركات سياسية للمطالبة بسقوط نظام حكم الإخوان، ورحيل الرئيس مرسى عن الحكم. وكشف شهود عيان أنهم فوجئوا بالهجوم على أحد النشطاء السياسين ويدعى جمال إبراهيم الذى كان معتصماً فى ميدان الشون داخل خيمته هو وآخرون ما تسبب فى إصابته بكدمات، وجروح، وسحجات متعددة، ونقل إلى طوارئ مستشفى المحلة العام لإسعافه. واتهم متظاهرون جماعة الإخوان بالوقوف وراء هجوم البلطجية من أجل إجهاض دعوات العصيان المدنى. وألقت الأجهزة الأمنية ب«الغربية» القبض على 55 متظاهراً بتهمة إثارة الشغب وأحداث العنف. وتشهد مدينة المحلة حالة من الاستنفار الأمنى خشية تجدد الاشتباكات بين قوات الشرطة، والمتظاهرين، وأهالى المقبوض عليهم خاصة بعد إطلاق قوى سياسية دعوات العصيان المدنى ضد النظام الحالى، مطالبة بنزول الجيش، وتنحى رئيس الجمهورية عن الحكم. من جهته، قال المهندس أحمد العجيزى أمين حزب الحرية والعدالة فى الغربية «إن شعب وسكان مدينة المحلة رفضوا الانصياع وراء دعوات العصيان المدنى المشبوهة، وعمال شركة غزل المحلة واجهت بعض المحاولات الفاشلة من قبل بعض الشباب، والمتظاهرين لإجبارهم على المشاركة فى العصيان، وذلك بعدما أوقفوا حركة القطارات المتجهة من طنطا إلى المحلة، ومن المنصورة إلى المدينة العمالية». وأضاف: «جميع المؤسسات العامة والخاصة بالمدينة العمالية انتظمت فى العمل والإنتاج بصور طبيعية، وهناك بعض الفتية والشباب أقبلوا على إيقاف أحد القطارات العمالية ولكن الشرطة تصدت لهم، وحالت دون حدوث ذلك، كما حاول البعض منهم التوجه إلى بوابات شركة مصر للغزل والنسيج لمنع العمال والموظفين من دخول الشركة إلا أن العمال وقفوا ضدهم، وكادوا يعتدون عليهم لولا أنهم لاذوا بالفرار». وقال: «سكان المنشية الجديدة المطلة على ميدان الشون بالمحلة طردوا المتظاهرين، والبلطجية الذين يحتلون ميدان الشون وينصبون الخيام، ويحرضون الناس على العصيان المدنى، والدليل على هذا ما فعله أحد الشباب ويدعى «ياسر» عندما حرق الخيام الموجودة فى ميدان الشون، وقام بتكسير السماعات، بعد أن حطم بعض المتظاهرين بمعاونة البلطجية محل الزهور الخاص به أمس عندما رفض الاستجابة لهم بإغلاق المحل لإجباره على المشاركة فى العصيان المدنى». وقال المستشار محمد عبدالقادر، محافظ الغربية، إن ما أشيع عن بداية العصيان المدنى فى المحافظة ليس له أى أساس من الصحة، وحركة الشارع فى جميع مدن ومراكز المحافظة تسير بصورة طبيعية، وجميع المصالح الحكومية، وغير الحكومية تؤدى خدماتها للمواطنين، وهناك انتظام فى الجامعات، والمدارس، ومرفق النقل الداخلى يعمل بكامل طاقته.