سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغربية تشتعل وتقطع الطرق والسكة الحديد.. واشتباكات فى طنطا والمحلة سيارات ومكبرات صوت تجوب الشوارع للدعوة إلى «العصيان الفورى».. ومتظاهرون يقذفون المحال والسيارات بالحجارة
تصاعدت وتيرة الدعوات إلى العصيان المدنى فى محافظة الغربية، وقطع نشطاء السكة الحديد والطريق الزراعى، وطالبوا المحال التجارية بغلق أبوابها للمشاركة فى العصيان وسط دعوات لبدئه اليوم (الأحد)، فيما وقعت سلسلة مناوشات واشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين مساء جمعة «محاكمة النظام»، أسفرت عن إصابة عشرات المتظاهرين باختناقات، إضافة إلى إصابة مجندى شرطة بطعنات وطلقات نارية. فى مدينة المحلة الكبرى، شهدت ساحة ميدان الشون اشتباكات عنيفة ومعارك كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن التى تمركزت أمام قسم شرطة ثان المحلة، بعد احتشاد عشرات المتظاهرين أمام القسم للتنديد بسياسات وزارة الداخلية وعودة التعذيب. ورشق المتظاهرون مبنى القسم بالحجارة والمولوتوف، فيما أطلقت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع، وطاردت المتظاهرين فى شوارع نعمان الأعصر والجمهورية والسبع بنات. وقال مصدر أمنى إن قوات الشرطة ألقت القبض على 27 متظاهراً، مضيفاً أن محتجين ألقوا القبض على مخبر سرى يُدعى «رضا المنسى» وطعنوه بأداة حادة (سكين)، مما تسبب فى إصابته بجرح نافذ، وتم نقله إلى مستشفى المحلة. ومن جهة أخرى، احتشد العشرات أمام مبنى مجلس مركز ومدينة المحلة الكبرى، وقاموا بحرق صور ولافتات دعائية للرئيس، مرددين هتافات: «ثورتنا ثورة حرية ضد الظلم وضد الفقر وضد الجوع، ويسقط يسقط حكم المرسى، وارحل». كما صعّد المتظاهرون احتجاجاتهم للدعوة إلى العصيان، وقطعوا طريق شارع البحر الرئيسى، وأضرموا النيران فى إطارات الكاوتشوك بمنطقة ساحة ميدان الشون، ورشقوا المحال التجارية وسيارات النقل والميكروباص بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف احتجاجاً على عدم مشاركتهم فى العصيان المدنى. وطافت سيارات تحمل مكبرات صوت أرجاء المدينة العمالية، لدعوة أصحاب المحلات التجارية إلى إغلاق محلاتهم، وتحذير أصحاب سيارات الميكروباص والأجرة من العبور بميدان الشون حتى لا يتم تحطيمها، وهو ما دفع المحال إلى غلق أبوابها. وفى سياق متصل، قطع عشرات المتظاهرين قضبان السكك الحديدية الواصلة بين مدينتى «طنطا - دمياط» أمام منطقة السبع بنات، وأضرموا النيران فى إطارات السيارات الكاوتشوك ووضعوا قطعاً من الحجارة بعرض الطريق، الأمر الذى أدى إلى تعطُّل سير حركة القطارات والنقل والمواصلات وإصابة المدينة العمالية بحالة من الشلل التام. وفى مدينة طنطا، وزّع المئات من شباب القوى والحركات الثورية بيانات تدعو إلى العصيان المدنى خلال المسيرة التى نظموها ضمن فعاليات جمعة «محاكمة النظام». وحاصر العشرات من المتظاهرين مكتب الشيخ السيد عسكر أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشعب عن «الحرية والعدالة»، وقطعوا اللافتات الخاصة بمكتبه، وحرقوها وسط هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين. وألقى محتجون الحجارة على مجمع محاكم طنطا، مرددين هتافات منددة بالإخوان والنائب العام والداخلية، كما اقتحموا محطة السكة الحديد، ورشقوا أبواب ونوافذ محطة السكة الحديد وغرف مخازن الهيئة بالطوب والحجارة. ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة وعشرات المتظاهرين بعد قيامهم برشق مديرية الأمن ومبنى المحافظة بالحجارة، وطارد جنود الأمن المركزى مدعومين بالمدرعات، المتظاهرين بشارع البحر. ولجأت الجهات التنفيذية إلى فصل التيار الكهربائى عن المنطقة، لتفريق المتظاهرين الذين تزايدت أعدادهم، وأشعلوا النار فى صناديق القمامة. كما قطع محتجون فى مدينة السنطة الطريق الزراعى الواصل بين مدينتى «طنطا - زفتى»، مما أدى إلى حالة من الشلل المرورى.