استضافت «الوطن» عازفة الفلوت الشهيرة الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية، في ندوة أكدت خلالها عملها على التجهيز لمهرجان الموسيقى العربية، المقرر انطلاقه في نوفمبر المقبل، والذي يتضمن بعض المفاجآت التي تحملها دورته الاستثنائية للاحتفال باليوبيل الفضي للمهرجان. وتحدثت «عبدالدايم» عن آخر تطورات أوبرا المنصورة، والأقصر، والمعوقات التي تقف أمام فتح أبوابهما أمام الجمهور، كما تطرقت إلى استضافة دار الأوبرا للفرق العالمية بعد ارتفاع سعر الدولار، ومنافسة دور الأوبرا الصاعدة في المنطقة، واستثمار العام المصري الصيني. وبسؤالها: «يختلف مهرجان القلعة عن مهرجان الموسيقى العربية، فماذا عن رؤيتك لكل منهما؟» قالت: هناك اختلاف كبير جداً، لأن مهرجان الموسيقى العربية له شكل وتركيبة فنية، لا نستطيع أن نقول إنها كلاسيكية بحتة، ولكن لها ظروفها، خاصة أنه يقام داخل المسارح بنجوم معينين وأشكال معينة من الفن تقدم على مستوى الدول العربية، وبالنسبة لمهرجان القلعة فهو يحمل تنوعاً آخر، لأن جمهور الأوبرا قادر على أن يرى جميع العروض، ولكن الجمهور الذى خرجنا من أجله غير قادر مادياً، ولظروف أخرى لا يستطيع المجىء للأوبرا، فهو مهرجان الشعب بكل فئاته المختلفة، ويومياً هناك برنامج للمهرجان يضم نجماً يعشقه الجمهور، وهذا يمثل عنصر جذب، ونقدم معه فقرة تحمل لون فن جديد نحب أن يصل للجمهور، لأنه لن يذهب لرؤيته، وكان التحدي أن تكون فرقة الافتتاح «القطط الصغيرة»، للفنان عزت أبوعوف، وصبحي بدير، وكانت بمثابة رهان لما تقدمه من فن قديم، وانعكس ذلك على الفنانين، وتملكتهم سعادة غير عادية برؤيتهم لهذا الحشد من الجمهور. وبشأن خطة استغلال بعض الأماكن الأثرية في المحافظات لتقديم عروض فنية، أوضحت: «بالطبع هذا يتم حالياً، وطُلب منا من قبَل وزيري الآثار والثقافة، واتفقا على تفعيل مناطق أثرية كثيرة على مستوى مصر، وكنا نأمل أن نعيد النشاط للمسرح الروماني، والتشجيع الأول كان من وزير الآثار بعد توقفه 5 سنوات عن العمل، ولكن جرأته في القرار شجعتنا، وجعلتنا نتحرك بمنتهى السرعة حتى بعد الافتتاح، وقررنا أن نذهب إلى أسوان في أكتوبر المقبل، والذي نسعى له ونتمنى تنفيذه هو الوجود بشكل دائم في الصعيد، ونعمل على ذلك حالياً لإقامة مهرجان فى قلب الصعيد لمدة 4 ليال، والأمر قيد الدراسة، وجار التواصل مع كافة الجهات للتنسيق معها، خاصة بعد نجاح مهرجان القلعة، لذا نطمح إلى تعميم الفكرة.