تظاهر عشرات النشطاء من الحركات الثورية، وعدد من مؤيدى الجيش المصرى، أمام دار القضاء العالى فى جمعة «محاكمة النظام»، أمس، للمطالبة برحيل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وإقالة النائب العام المستشار طلعت عبدالله، ومحاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين. ونشبت مشادات كلامية بين مؤيدى الجيش، والنشطاء الثوريين، إثر ترديد البعض هتافات مؤيدة للقوات المسلحة، وتطالب بعودة المجلس العسكرى لإدارة شئون البلاد، منها «الشعب يريد الجيش من جديد»، و«واحد، اتنين، الجيش المصرى فين»، وفى المقابل ردد المتظاهرون: «ولا عسكر ولا إخوان.. الاثنين مالهمش أمان»، و«يسقط حكم العسكر.. يسقط حكم المرشد»، الأمر الذى أدى إلى مشادات كلامية بين الطرفين، انتهت بتوحيد الهتافات ضد الرئيس «مرسى» والنائب العام، ورددوا معاً: «يسقط حكم المرشد»، «ياللى بتتفرج علينا، الإخوان بتقتل فينا»، و«الإخوان لازم تتحل»، و«يا سيادة النائب العام.. تمن الحرية بكام». ووزع مؤيدو القوات المسلحة، منشوراً بعنوان: «من قتل الجيش المصرى؟ لا لأخونة الجيش»، وتساءل: «من يقوم بالتحقيق فى مقتل جنود الجيش المصرى؟ وما هى نتائج تلك التحقيقات؟». وأكد المنشور أن جماعة الإخوان المسلمين، حاولت إطلاق بالونة اختبار بخصوص إقالة وزير الدفاع، لاستطلاع الرأى العام، وأنهم سيحمون الجيش المصرى، ولن يسمحوا بأن يتحول لمجرد جناح عسكرى لجماعة الإخوان المسلمين، حسبما ذكره المنشور. كما أكدوا رفضهم دخول المتطرفين أو السياسيين إلى الثكنات العسكرية، أو عودة الضباط المستبعدين من الجيش لأسباب سياسية. وتضمّن المنشور صور الجنود الذين سقطوا فى أحداث رفح، ولم يتم القصاص لهم، كما قام عدد من المتظاهرين بتعليق أسماء ضحايا أحداث التحرير والاتحادية الأخيرة.