حاولت وزارة الداخلية صباح أمس، فض اعتصام ميدان التحرير الممتد منذ 92 يوماً، ودفعت بتشكيلات الأمن المركزى على مدخلى الميدان من ناحية ميدان «عبدالمنعم رياض» وكوبرى قصر النيل، ولكن المعتصمين تصدوا للقوات التى تراجعت أمام حجارة المتظاهرين، فيما تسلق صبية الجدار الخرسانى الموجود بشارع الشيخ ريحان، ورشقوا قوات الأمن المركزى المتمركزة خلفه بالحجارة. وكانت 3 سيارات للأمن المركزى، قد حاصرت مدخلى ميدان التحرير فى محاولة لفض الاعتصام الممتد منذ نوفمبر الماضى، وحاول الجنود إزالة الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، ما دفع المعتصمين لمطاردتهم بالحجارة، وطردهم من محيط الميدان، وعززوا الإجراءات التأمينية على مداخل التحرير، وأعادوا نصب الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة. فى سياق متصل، نشبت اشتباكات بين عدد من موظفى مجمع التحرير والمعتصمين، بعدما رفض المعتصمون السماح للموظفين بإزالة الأسلاك الشائكة الموجودة بميدان «سيمون بوليفار»، واعترض عدد من المعتصمين بعض السيارات التى انتهزت الفرصة ودخلت الميدان، وأجبروا سائقيها على الخروج من محيط الاعتصام، وسط اشتباكات وتراشقات أدت لتحطيم بعض السيارات. من جهة أخرى، اتفق المعتصمون على تنظيم عدد من المسيرات، اليوم وغداً، بشوارع «وسط البلد» لدعوة المواطنين للمشاركة فى المسيرة التى ستخرج الجمعة المقبل، تجاه منزل المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لتنظيم الإخوان، بمدينة نصر، والاعتصام أمامه. وقال محمد خميس، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، أحد المعتصمين بالميدان، إن هناك نية لدى المعتصمين لإغلاق مجمع التحرير الأسبوع المقبل، ضمن فعاليات التصعيد ضد النظام الحالى التى تشمل الدعوة لعصيان مدنى فى جميع أنحاء الجمهورية. وأضاف: «قررنا تنظيم مسيرة الجمعة المقبل من ميدان التحرير للاعتصام أمام منزل الشاطر، للتأكيد على انتهاء شرعية النظام الإخوانى بعد سقوط شهداء فى عهد الرئيس محمد مرسى».