أظهرت نتائج أولية واستطلاعات آراء الناخبين الخارجين من مراكز الاقتراع في انتخابات الرئاسة في أرمينيا أمس الأثنين، أن الرئيس سيرج سركسيان فاز بولاية جديدة مدتها خمس سنوات بعد انتخابات شابتها مزاعم بالتزوير، وغياب أي منافسة جادة من المعارضة ومحاولة اغتيال تعرض لها أحد منافسيه. وقالت الشرطة، أنها تلقت ما لا يقل عن 70 تقريرا لمخالفات في التصويت بعد حملة تعرض فيها أحد المرشحين لإطلاق النار وأصيب بجراح، وقال حزب التراث المعارض أن كثيرا من الأصوات التي ذهبت لأحزاب المعارضة تم إلغاؤها لكنه لم يقل هل سيطعن في نتيجة الانتخابات ام لا. وكان الرئيس سركسيان البالغ من العمر 58 عاما، قد وعد بمواصلة السير على طريق التعافي الاقتصادي في بلاده، التي لا سواحل لها على البحر في جنوب منطقة القوقاز، وقال قبل الانتخابات أنه سيحرص على تحقيق الاستقرار بعد سنوات من الحرب والاضطرابات، لكنه لم يقدم أي خطط لإجراء تغييرات كبيرة في السياسات. ويعد استمرار السلام في منطقة تنقل فيها خطوط الأنابيب النفط والغاز الطبيعي في بحر قزوين إلى أوروبا شاغلا رئيسيا للمستثمرين الأجانب والجيران، ولاسيما في ظل العلاقات المشحونة لأرمينيا مع اذربيجان. وقال سركسيان، حينما أدلى بصوته في مركز اقتراع في العاصمة يريفان، "أدليت بصوتي من أجل مستقبل أرمينيا ومن أجل أمن أرمينيا ومن أجل أمن مواطنينا." وأظهر استطلاع أراء الناخبين الخارجين من مراكز الاقتراع، الذي اجرته مؤسسة بلتيك سيرفيز ومنظمة جالوب، أن سركسيان حصل على 58 في المائة من الأصوات، وتخلف عنه أقرب منافسيه رافي هوفانيسيان الأمريكي المولد الذي نال 32 في المائة، ومع فرز 82 مركز اقتراع من إجمالي 1988 مركزا، كان سركسيان متقدما إذ نال 68 في المئة، وفقا لما أوردته لجنة الانتخابات المركزية الرسمية، ومن المتوقع ان تعلن النتائج النهائية في وقت متأخر اليوم الثلاثاء، وإذا تأكدت هذه النتيجة فإنها ستقوي قبضة سركسيان على أرمينيا، التي تتاخم ايران وجورجيا وتركيا وأذربيجان في أعقاب فوز حزبه الجمهوري في الانتخابات البرلمانية العام الماضي. وقالت لجنة الانتخابات المركزية، أن أكثر من 60 في المائة من الناخبين المؤهلين، البالغ عددهم 2.5 مليون أدلوا بأصواتهم.