هاجمت قيادات فى تنظيم الإخوان، وحليفها «الجماعة الإسلامية»، قوى المعارضة، وجبهة الإنقاذ الوطنى، واتهمتها بالعمل على قلب نظام الحكم بالقوة، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الراهنة، فيما اعتبرت «الإنقاذ» التصريحات تلفيقا وكذبا لخداع الشعب وتبرير فشل النظام فى إدارة البلاد. وجاء الهجوم المتبادل بعد ساعات قليلة من لقاء سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان، مع قيادى الجبهة محمد البرادعى رئيس حزب الدستور والسيد البدوى رئيس حزب الوفد. وقال حلمى الجزار، أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة، ل«الوطن»، إن المعارضة المصرية جزء من المؤامرة التى تحاك ضد الرئيس «مرسى» وتهدد استمراره فى الحكم خلال الفترة المقبلة، إلى جانب رموز الوطنى «المنحل» الذين يمثلون الدولة العميقة، مضيفاً: «قوى المعارضة المناوئة للرئيس تتبنى العنف فى الشارع، من أجل هدفين، هما تعطيل السياحة لدفع الاقتصاد نحو الانهيار، وتأجيل الانتخابات البرلمانية لفشلها فى كسب تأييد وثقة الشارع، وخوفاً من ألا تحصل على مقاعد». وقال هشام النجار، المتحدث الإعلامى باسم حزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، إن المعارضة تسعى لقلب نظام الحكم بالقوة، وإن العلمانيين سبب مآسى المصريين وتدهور أحوال البلاد، مضيفاً فى بيان للحزب أمس: «الفارق بين ما يحدث اليوم من عنف وبين العنف الذى مارسته الجماعة بالأمس، أننا كنا نناضل ضد الاستبداد.فى المقابل قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، القيادى ب«الإنقاذ»، إن التصريح بأن «الجبهة» تسعى لقلب نظام الحكم باستخدام العنف «كذب وتلفيق»، مضيفاً: «نحن نستخدم الوسائل السلمية فى المعارضة والاحتجاج، ونرفض استخدام أى طرف للعنف، ومن يرددون غير هذا كاذبون ومخادعون، والنظام وأعوانه يبحثون عن «شماعة» يعلقون عليها فشلهم.