سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مايكل منير: الخلاف بين الإخوان والسلفيين أثبت أن "الإرشاد" هو الذي يحكم لابد أن يستغل التيار المدني الخلاف بين السلفيين والإخوان لفضح الرئاسة وإرساء الديمقراطية
قال مايكل منير، رئيس حزب الحياة، إن حالة التخبط بين الإخوان المسلمين والسلفيين، الآن، ومطالبة نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، الرئيس بالاستقالة لشبهات تورطه في قتل المتظاهرين عمدا، بعد إقالة الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس لشؤون البيئة، بدعوى استغلال منصبه، تثبت أن المشروع الإسلامي ليس مشروعا دينيا إنما مشروع للسلطة. وأضاف منير، في تصريحات ل"الوطن"، أن من حق "بكار" أن يطالب باستقالة الرئيس الذي أقال مستشاريه بدون وجه حق، والذين كانوا يعملون دون مقابل مادي، وأن الرئيس أرادهم ديكور لمؤسسة الرئاسة وهم رفضوا ذلك، سواء أكانوا سلفيين أو ليبراليين أو مدنيين. وأشار منير إلى أن الخلاف بين الإخوان والسلفيين أثبت أن مكتب الإرشاد هو من يدير البلاد، وأن مؤسسة الرئاسة الأن في أسوأ مراحل التخبط، وهذا الخلاف كشف عن أن المشروع الإسلامي لم يخطط له جيدا ولم يقم على أسس مدنية وسياسية وعلمية، وهذا نتيجة انتخاب الناس لممثلي الدولة بناءا على الدين فقط، دون النظر لكفائتهم وعلمهم أو قدراتهم على إدارة البلاد. وأكد منير أن حالة التخبط هذه ستستمر حتى يتبع الشعب المصري كله شعب بورسعيد في العصيان المدني، مطالبا بانتخابات رئاسية مبكرة إذا لم يعدل النظام عن طريقة إدارته للحكم وموجهته للمعارضة، وكذلك طريقة تجاهله لحلفائه من السلفيين. واستطرد منير "لابد أن يستغل التيار المدني تحالف السلفيين مع الليبراليين من أجل مصر، وخلافهم مع الإخوان، فهي خطوة إيجابية، لفضح منظومة الرئاسة، وسيطرة الإخوان على مفاصل الدولة من جهة، وإرساء قواعد الديمقراطية الحديثة يستطيع فيها الإسلامي والليبرالي والمدني المشاركة في مصر دون هيمنة فصيل واحد".