سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عطيه عدلان: من يريد تعديل الدستور يلجأ إلى الشعب وأرفض مبادرة «النور».. وعلى «مرسى» تغيير الحكومة رئيس حزب الإصلاح السلفى ل«الوطن»: الحوار مع دعاة العنف «إثم» كبير
طالب الدكتور عطية عدلان، رئيس حزب الإصلاح، الرئيسَ محمد مرسى بالاشتراط على جبهة الإنقاذ الوطنى، التوقف عن دعم ما يحدث فى الشارع، قبل الدخول فى أى مفاوضات مع المعارضة، وقال فى حواره مع «الوطن»: إن التفاوض مع دعاة العنف إثم كبير، رافضاً دعوات الرئيس للحديث مع المعارضة، وطالبه بإقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة. * هناك كثير من الأحزاب الإسلامية فى مصر، ما الهدف من تأسيس حزب إسلامى آخر؟ - حزب الإصلاح يسعى إلى تدشين مجتمع يقوم على التوازن بين حرية الرأى وأمن الوطن، وبين سلطة الدولة وحق الشعب فى محاسبتها، ودعم الفقراء والاهتمام بالفلاح وحماية حقوق الأغنياء، والحفاظ على الهوية الإسلامية وعلى المنجزات العصرية وضمان دور المرأة فى بناء الأسرة وحقها فى خدمة المجتمع. * وما الإضافة التى سيقدمها الحزب للساحة السياسية؟ - الأداء المتوازن الذى يحفظ العمل السياسى، فالحزب لديه برنامج عملى واضح للخروج من الأزمات الاقتصادية والرؤية السياسية التى يقدمها الحزب، وتنطلق من الثوابت الشرعية السليمة، فضلاً عن الإصرار على مطالبة الاحتكام للشريعة الإسلامية وليس الاكتفاء بالمطالبة الرمزية، وسيطرح الحزب رؤى جديدة فى الاقتصاد وفى وضع حد لمشكلة العشوائيات وتحقيق العدالة للمواطن. * وما الحلول التى سيقدمها الحزب لإنهاء الأزمة الاقتصادية؟ - لدى الحزب مشروعات وأفكار عاجلة، نأمل أن تسهم فى حل المشكلات العاجلة وإعادة النظر فى كل الاتفاقيات التى تدخل للدولة عن طريق خيراتها وزراعة منطقة العلمين وإعمار وتنمية سيناء والاستفادة من خيرات الصعيد بالاهتمام بالزراعة والتعليم لأنهما أساس كل شىء فلو صلح التعليم والزراعة نهض كل شىء، فضلاً عن مشروعات أخرى آجلة. * كيف ترى ما يحدث فى الشارع الآن، وما تقييمك لأداء الحكومة؟ - علينا الاعتراف بأن أداء الحكومة الحالية ضعيف جداً وهناك بطء واضح من الحكومة فى اتخاذ القرار، وتفقد القفزة الجادة والمنتظرة فى اتخاذ القرارات التى تهم المواطن، وعلى الرئيس إجراء تعديل سريع للحكومة أو يقيلها، فما يحدث الآن فى الشارع يمثل سطواً على الشرعية واعتلاء على الدولة وتجاوزاً لإرادة الأمة. * وما موقفكم من مبادرة حزب النور؟ - لا نوافق عليها، لأنها تمثل دعماً من «النور» لجبهة الإنقاذ، وأعتقد أن إخواننا فى حزب النور فى حاجة إلى مراجعة أنفسهم للتأكد من صوابهم والعودة إلى الصواب، وهذه ليست مبادرة لأنها لقيت ترحيباً من المعارضة فقط وليس جميع القوى السياسية، خصوصاً التيارات الإسلامية، لذا أرفض تسميتها «مبادرة» أو «وثيقة»، لأن المبادرة هى أن تعرض حلولاً ترضى الطرفين، المؤيد والمعارض، وليس المعارض فقط. * وكيف ترى دعوات الحوار التى دعت إليها «الرئاسة»؟ - الدعوة إلى الحوار مع دعاة العنف إثم كبير وخطأ جسيم فى حق الوطن والمواطن، وعلى «الرئاسة» الاشتراط عليهم إنهاء العنف قبل الدخول فى مفاوضات، فكيف يكون لإنسان عاقل أن يمد يديه لمن يدمر البلد ويحرق الممتلكات العامة والخاصة، وعلى «الرئاسة» أن تضع المواطن الفقير وهمومه فى مقدمة اهتماماتها وتبحث مشاكله وحلولها، ثم تفكر فى دعوة القوى إلى حوار يناقش مشاكل الوطن. وأعتقد أن الدعوة للحوار مع المعارضة سابقة لأوانها حالياً وعلى «الرئاسة» أن تعى أنها تضيع وقتها مع أفراد لا يعرفون سوى مصالحهم الحزبية. * وما تقييمك للدعوات التى تطالب بتعديل الدستور؟ - الدستور لم يضعه الرئيس أو الإخوان، وليس من حق أحد أن يطالب بتعديل دستور وافق عليه أكثر من نصف الشعب، أعتقد أن كل من يوقع على وثيقة لتعديل الدستور يمارس بلطجة سياسية فى حق هذا الشعب الذى وضع الدستور، ومن أراد التعديل عليه اللجوء إلى الشعب لا إلى الشغب. * هل درستم الدخول فى تحالفات مع الأحزاب الإسلامية، لخوض الانتخابات؟ - ندرس حالياً الدخول فى تحالفات، وسيتم الإعلان بعد انتهاء المشاورات عن تحالف يضم عدداً من الأحزاب، مثل «الأصالة والبناء والتنمية والوطن». * ما رسالتك إلى الشعب؟ - على الشعب أن ينتظر من الحزب الإخلاص والاجتهاد فى العمل، ف«الإصلاح» حزب يعتمد على الكفاءات وبناء وتطوير القيادات وتوفير رجال يمكنهم تحمل المسئولية فى مختلف القطاعات والمواقع. وأدعو الشباب إلى الإخلاص لله والتجرد من الذات والعمل على النهوض بهذا البلد مصر لأن الوطن لن ينهض إلا بسواعد أبنائه، وأدعو المصريين إلى الانضمام للحزب للنهوض بمؤسسات الدولة. * وما رسالتك للأحزاب الإسلامية والرئيس مرسى؟ - أدعو كل الأحزاب إلى تبنى مشروع إسلامى راقٍ، ووضع الدعوة إلى الله وإلى الدين فى محور الاهتمام، والالتزام بالثوابت الشرعية وعدم الانحراف عنها، والالتزام بأدب الحوار والخلاف مع الآخرين، والسعى بإخلاص إلى الوحدة الإسلامية الشاملة وتقديم مصلحة الدين والوطن على المصالح الحزبية والشخصية. وأدعو الرئيس مرسى إلى أن يكون مخلصاً لله فى قراراته وأن يكون أكثر حزماً فى التعامل مع ما يحدث فى الشارع لضمان أمن الوطن والمواطنين.